أجمل ٨ أماكن سياحية على المريخ في المستقبل
السياحة إلى المريخ
المريخ كوكب كثير التنوع، فيه براكين ضخمة ووديان عميقة، وفوهات صدمية قد تحوي الماء وقد لا تحويه. وسيكون وجهة سياحية مستقبلية رائعة للسياح بالطبع ممن يودون استكشافه، وذلك حالما تبدأ أولى مستعمراتنا المريخية بالعمل.
ومواقع الهبوط في هذه الأماكن ستكون سهولاً واسعة للأمان ولأسباب عملية، ولربما يمكنهم الهبوط في أماكن تبعد عدة أيام وفيها تفاصيل جيولوجية ملفتة. إليك أجمل ٨ أماكن سياحية على المريخ سيزورها السياح في المستقبل.
١- جبل أوليمبوس البركاني
يعد جبل أوليمبوس في الحقيقة البركاني أكبر البراكين في النظام الشمسي. ويقع في منطقة ثارسيس البركانية، وحجمه يقارب حجم ولاية أريزونا. ويبلغ ارتفاعه ٢٥ كم، أي أعلى بثلاث مرات من جبل إيفرست البالغ ارتفاعه ٨.٩ كم.
يصنف بركان أوليمبوس بأنه بركان درعي عملاق، وتشكل بعد تبرد اللافا البطيء بعد نزولها على منحدراته. وهذا يعني بأن هذا الجبل قد يكون من السهل أمام متسلقي الجبال تسلقه في المستقبل، إذ أن متوسط انحداره يبلغ ٥٪ فقط.
وفي قمته حفرة عرضها ٨٥ كم، تشكلت من حجرات اللافا التي خرج ما بداخلها من اللافا أثناء الثوران على الأرجح، ثم انهارت بعدها.
٢- براكين ثارسيس
أثناء تسلق جبل أوليمبوس من الجميل بالطبع البقاء وزيارة البراكين الأخرى في منطقة ثارسيس. فهي تحوي ١٢ بركان عملاقاً ضمن منطقة عرضها ٤٠٠ كم. وهذه البراكين أكبر مما في الأرض. ويرجح أن ضعف جاذبية المريخ مكنت البراكين من الارتفاع أكثر من براكين الأرض. ويرجح أنها ثارت لمدة ملياري عام، أو لمدة تعادل نصف عمر المريخ.
وتظهر الصورة شرق هذه المنطقة، وتشاهد فيها ثلاث براكين، ألا وهي أسكرايوس وبافونيس وأرسيا، وفي أعلى اليمين بركان درعي ضخم آخر يسمى ثارسيس ثولوس.
٣- وادي مارينر
يحوي المريخ أضخم وديان النظام الشمسي أيضاً، إذ يبلغ طول وادي مارينر ٣٠٠٠ كم، أي أكبر بأربع مرات من الأخدود العظيم في الولايات المتحدة الذي يبلغ طوله ٨٠٠ كم.
وهناك عدة نظريات حول تشكل هذا الوادي، إذ يعتقد العلماء أن نشوءه أسهم به تشكل منطقة ثارسيس البركانية. حيث دفعت اللافا المتحركة في المنطقة البركانية القشرة للأعلى. وهذا أدى إلى انكسار القشرة في مناطق أخرى، واتسعت مع الوقت لتشكل الوادي.
٤- القطبين الشمالي والجنوبي
للمريخ منطقتين جليديتين في قطبيه، وتختلف تركيباتها قليلاً. وتنخفض درجات الحرارة فيهما بشدة في الشتاء حتى يتكثف ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي ليصبح جليد على السطح.
وتنعكس العملية في الصيف، إذ يعود ثاني أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. ويختفي ثاني أوكسيد الكربون تماما في نصف الكرة المريخية الشمالي، تاركاً وراءه قمماً من جليد الماء. ولكن يبقى بعض هذا الغاز في نصف الكرة الجنوبي. وحركة الجليد هذه لها تأثيرات واسعة على المناخ المريخي، إذ ينتج عنها رياح وتأثيرات أخرى.
٥- جبل شارب وفوهة غيل
اشتهرت فوهة غيل عندما هبطت فيها مركبة كوريوسيتي عام ٢٠١٢، وفيها آثار مياه سابقة كشفت عنها كوريوسيتي. كما صعدت إلى جبل شارب وتفحصت طبقاته الجيولوجية.
ومن الاكتشافات المثيرة لكوريوسيتي أيضاً إيجادها جزيئات عضوية معقدة في المنطقة، وذلك داخل صخور عمرها ٣.٥ مليار عام.
كما وجدت المركبة بأن تراكيز الميثان في الغلاف الجوي تتغير مع تغير الفصول. والميثان يمكن أن تنتجه المكروبات بالإضافة إلى الظواهر الجيولوجية، ولذلك ليس واضحاً إن كان إشارة دالة على وجود حياة.
٦- الحفرة الوسطى (خنادق ميدوزا)
من أغرب مناطق المريخ، ويعتقد البعض أنها تحوي آثار تحطم أطباق فضائية. والتفسير الأرجج أنها رواسب بركانية وتبلغ خمس حجم الولايات المتحدة. ومع الوقت نحتت الرياح فيها تشكيلات جميلة. ويحتاج اكتشاف ذلك كثيراً من الدراسات.
وتقترح دراسة جرت عام ٢٠١٨ أنها تشكلت من ثورانات براكين ضخمة على مدى ٥٠٠ مليون عام.
وربما أسهمت هذه الثورانات في احتباس الحرارة في الغلاف الجوي المريخي.
٧- التدفقات الموسمية على منحدرات فوهة هيل
وهي معالم غريبة تتشكل على جوانب الفوهات المنحدرة خلال فترات الطقس الدافئ. ومن الصعب معرفة ماهية هذه المعالم، وقد أظهرت الصور المأخوذة لفوهة هيل مواقع أظهر التحليل الطيفي لها عن وجود آثار رطوبة. وأعلنت ناسا في دراسة عام ٢٠١٥ أن آثار الملح الرطب لا بد آثار مياه جارية، لكن لاحقاً قال الباحثون أن هذه المعالم قد تكون تشكلت نتيجة ماء في الغلاف الجوي أو نتيجة تدفقات رملية جافة.
وللتيقن يجب الاقتراب من المنطقة، ولكن هناك خطر يتمثل باحتمال وجود مكروبات فضائية. وقد يضطر المستكشفون للمريخ في المستقبل أن يتمتعوا بمناظر هذه المعالم باستخدام المنظار عن بعد.
٨- الكثبان الشبحية في متاهة الليل وحوض هيلاس
المريخ كوكب ترسم تضاريسه الرياح بغالبها، لكون مياهه تبخرت بسبب ترقق غلافه الجوي. ولكننا نستطيع رؤية أثار واسعة للمياه في الماضي، مثل مناطق الكثبان الشبحية الموجودة في متاهة الليل وحوض هيلاس. ويقول العلماء أن المنطقة كانت تحوي كثبان ارتفاعها عشرات الأمتار، ولكن مياهاً أو لافا غمرتها في وقت لاحق، فبقيت قواعدها وذهبت قممها.
وهذه الكثبان القديمة تظهر كيف كانت تعصف الرياح على المريخ، وهذا يعطي علماء المناخ إشارات عن بيئة المريخ القديمة. ولربما تختبئ مكروبات ما في هذه الكثبان محمية من الإشعاع والرياح.
ملخص المقال
يقدم المقالأجمل ٨ أماكن سياحية على المريخ سيزورها السياح في المستقبل:
- جبل أوليمبوس البركاني
- براكين ثارسيس
- وادي مارينر
- القطبين الشمالي والجنوبي
- جبل شارب وفوهة غيل
- الحفرة الوسطى (خنادق ميدوزا)
- التدفقات الموسمية على منحدرات فوهة هيل
- الكثبان الشبحية في متاهة الليل وحوض هيلاس