إشارات من مركز مجرتنا ربما يرسلها الفضائيون

دراسة جديدة تبحث عن حياة خارجية تتحدث عن إشارات متكررة مصدرها مركز مجرتنا درب التبانة. ويقولون بأنها قد تكون رسائل يرسلها لنا فضائيون في الحقيقة.

إشارات من الفضائيين
آلة افتراضية فضائية ترسل إشارات راديو في الفضاء. والعلماء يحاولون رصدها. حقوق الصورة: Breakthrough Listen / Danielle Futselaar

فهل من الممكن أن يكون الفضائيون كامنين في مركز مجرتنا؟

الدراسة الجديدة عن حياة فضائية

يهدف بحث جديد عن الحضارات الفضائية لاكتشاف المزيد، وذلك عن طريق الإصغاء إلى نبضات راديوية تأتي من مركز مجرتنا. هذا وتطلق نجوم تسمى النجوم الزائفة أو الكوازارات نبضات ضيفة التردد طبيعياً. ولكن هذه الترددات تستخدم لأغراض معينة أيضاً كتكنلوجيا الرادار.

ولأن هذه النبضات تبرز في موجات الخلفية الراديوية المتداخلة للفضاء، فهي وسيلة فعالة للتواصل عبر المسافات الطويلة. وهدف جذاب للإصغاء له عند البحث عن حضارات فضائية.

وقد وصف العلماء استراتيجية لرصد الفضائيين في دراسة جديدة نشرت في ٣٠ أيار الماضي في أسترونوميكال جورنال.

إذ طور الباحثون بقيادة خريج جامعة كورنيل أكشاي سوريش برمجيات لرصد نماذج النبضات المتكررة هذه. ومن ثم اختبروها على كوازارات معروفة للتأكد من قدرتها على التقاط الترددات الضيقة.

ونطاقات هذه الترددات صغيرة جداً، وتبلغ عُشر عرض الترددات التي تستخدمها محطات راديو إف إم العادية. ثم درس الباحثون بيانات تلسكوب مرصد غرين بانك في فرجينيا الغربية باستخدام هذه الطريقة.

خصص معهد البحث عن حضارات ذكية جهوده بصورة رئيسية لدراسة الإشارات المستمرة حتى الآن. وذلك فقاً للمؤلف المشارك في الدراسة فيشال غاجار من معهد البحث عن حضارات ذكية، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في البحث عن حياة ذكية في الفضاء.

يقول فيشال: تلقي دراستنا الضوء على فاعلية طاقية بارزة لسلسة من النبضات، بوصفها وسيلة للاتصالات بين النجمية عبر مسافات شاسعة.
ومن البين أن هذه الدراسة تعد المسعى الشامل الأول الذي يجرى في صميم الأبحاث عن إشارات فضائية في الواقع.

البحث في مركز المجرة

يصغي الباحثون إلى مركز مجرة درب التبانة وذلك لأنها مكتظة بالنجوم والكواكب الخارجية التي يحتمل وجود حياة فيها. أضف إلى ذلك أنه لو أردات حضارة فضائية في مركز المجرة التواصل مع بقية المجرة، لأمكنهم إرسال إشارات تنتشر عبر منظومة عريضة من الكواكب. وذلك نظراً إلى موقعهم الاستراتيجي في مركز المجرة.

واستخدام الفضائيين لترددات ضيقة النطاق ونماذج متكررة قد تكون طريقة رئيسية ليكشفوا عن أنفسهم. فمثل هذه التركيبة من النادر جداً أن تحدث بصورة طبيعيةفي الواقع، وفق تعبير المؤلف المشارك ستيف كروفت، وهو عالم في مشروع برنامج بريك ثرو ليسن هذا.

وتستخدم الطريقة خوارزمية يمكنها أن تبحث في ١.٥ مليون عينة بيانات من بيانات التلسكوبات في ٣٠ دقيقة. ومع أن الباحثين لم يجدوا أية إشارات دالة في بحثهم الأول، يقولون بأن سرعة بحث الخوارزمية ستساعد في تحسين الأبحاث في المستقبل.

يلتقط برنامج بريك ثرو ليسين أحجاماً هائلة من البيانات بالطبع، وتقدم تقنية أكشاي طريقة جديدة تساعدنا في بحثنا عن الإبرة في كومة القش في الواقع، و التي يمكن أن تقدم دليلاً مثيراً عن أشكال الحياة الفضائية.

ملخص المقال

تقول دراسة جديدة بأن إشارات تأتي من مركز مجرتنا ربما يرسلها الفضائيون.

ومثل هذه النبضات ترسلها النجوم الزائفة، وتستخدم في الرادار. ويمكن أن تكون وسيلة تواصل عبر المسافات البعيدة.

وتستخدم الدراسة خوارزمية يمكنها أن تبحث في ١.٥ مليون عينة بيانات من بيانات التلسكوبات في ٣٠ دقيقة. ويمكن أن تقدم دليلاً مثيراً في المستقبل القريب.

المصدر

هنا