الأجسام الطائرة المجهولة: ٥ أسباب لتشكيك العلماء بها
هل تثير تفكيرك احتمالية ما تشير إليه تقارير الأجسام الطائرة المجهولة أو غير المحددة، أو اليوفو؟ لكن العلماء لديهم بعض الشكوك.
وقد عرضت قناة ديسكفري الأمريكية برنامجاً ناقش فيه الخبراء ما يمكن تفسيره وما لا يمكن تفسيره عن الأجسام الطائرة المجهولة.
٥. إننا بمفردنا!
لقد قضينا ٧٠ عاماً نبحث في السماء عن إشارات اتصالات راديوية من الفضائيين. ولم نلتقط أدنى إشارة. فإما لا وجود لفضائيين في الفضاء، أو أن الفضائيين كلهم يخدعوننا. لقد بحثنا عن الحياة في كل الكواكب في النظام الشمسي. وبحثنا في آلاف الكواكب التي يعرف بدورانها حول نجوم غيرها، والنتيجة أيضاً لا شيء.
وأقصى ما يمكن قوله هو أننا لوحدنا تماماً في هذا الكون الشاسع. وبالطبع، قد يكون هناك احتمال لوجود غيرنا فيه، ولكن لأننا لم نرَ أي شكل من أشكال الحياة حتى الآن، فلا بد أنها نادرة جداً. ولهذا: إما نحن نملك كل ما في الكون فعلاً، أو أننا ربما نملك كل ما فيه لأنه فارغ تماماً.
٤- الفضاء شاسع
وبالحديث عن الفراغ، هل تعلم كم هو اتساع الفضاء؟ إن أقرب جار لنا في الكون نجم بروكسيما سنتوري، ويبعد أقل من أربع سنوات ضوئية عنا. وهذا قد لا يبدو لك كثيراً، ولكن أسرع مسباراتنا سيستغرق عشرات آلاف السنوات للوصول إليه. وذلك بالطبع إن اتجه نحوه توجهاً صحيحاً. وهذا الأمر لا يحدث.
وبالطبع يمكننا أن نفكر بمركبة أسرع، ولكنها ستحتاج كميات هائلة من الطاقة. ولا تحدثني عن مركبة بسرعة الضوء، فما زال هذا تصوراً خرافياً.
٣- الأرض مملة
إذا كان الفضائيون موجودون وكان باستطاعتهم عبور ذلك الفراغ الفضائي وبمدة زمنية معقولة، علينا أن نتساءل: لماذا في الأساس سيأتون إلى الأرض؟ فنحن لسنا إلا كرة من السيلكون والأوكسجين والماء. فإذا كانوا مهتمين بالمعادن، فهناك آلاف الكويكبات التي تهيم حولهم، لا نفع لها ويمكنهم الوصول لها بسهولة.
وهنا نرجح أنهم قد يهتمون بثقافتنا. ولكن علينا أن ننتبه هنا إلى أننا نبث تلفزيونياً إلى الفضاء منذ زمن، ويجب أن نتساءل إذا كانوا يريدون زيارتنا بعد رؤيتهم ذلك.
٢- أحياناً تخفي الجيوش بعض الأسرار
الصورة في عام ١٩٩٥، وفيها مجموعة متظاهرين في أمريكا، يتظاهرون حول تحقيق جرى عام ١٩٤٧ حول تحطم بالون الطقس في روزويل. إذ يعتقدون أن البالون لم يكن إلا جسماً طائراً مجهولاً قد تحطم.
وهنا نقول إن الجيوش حول العالم تميل إلى إبقاء بعض الأمور السرية طي الكتمان. وذلك حتى لو قالوا بأنهم لا يخفون أي سر. لذا فمشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة ربما كانت مشاهدات لتقنيات مسيرات تتبع للجيوش أو لأشخاص معينين، أو ربما تعود لمراهقين يحظون ببعض التسلية!
١- لا نعلم ما هي
تسمى تلك الأجسام الطائرة غير المحددة أو المجهولة لسبب، فنحن لا نعرف ما هي في الواقع. فإذا شاهدت شيئاً غريباً في السماء لا تجد له اسماً، تهانينا إنك قد رصدت جسماً طائراً مجهولاً. ويمكنك أن تسميهم فضائيين، ولكنك تتسرع تسرعاً كبيراً في استنتاجك. فأنت تتدعي أنك حددته وعرفته. وإن عدم معرفتك لماهيتها لا يعطيك الحق في تسميتها وادعاء معرفتك لها. لا يسير الدليل العلمي على هذه الشاكلة.
أخيراً: هل يوجد فضائيون في الكون؟ يحتمل ذلك. هل زاروا الأرض؟ لا على الأرجح. هل يمكن أن تكون الأجسام الطائرة المجهولة فضائيين؟ بالطبع يمكن أن يكون ذلك. لكن معايير العلم في قبول الدليل عالية جداً، ومجموعة من الأضواء الضبابية المجهولة لن تكون بنظر العلم قاطعة.
ملخص المقال
قد نتوقع أن تكون الأجسام الطائرة المجهولة فضائيين يزوروننا، لكن العلماء يشككون في ذلك لعدة أسباب: لم نرصد أي إشارة منهم، كما أن الفضاء شاسع بمسافاته مما يصعب الوصول، وثالثاً لا شيء سيجذب الفضائيين إلى الأرض، ثم قد تكون تلك تقنيات تخفيها الجيوش، وأخيراً من اسمها «أجسام طائرة مجهولة» نعلم أن العلم لم يحدد ماهيتها بعد.
المصدر