الإمارات إلى القمر في ٢٨ نوفمبر الجاري

الإمارات العربية المتحدة في خطاها الحثيثة نحو الفضاء عموماً، والقمر خصوصاً، تحدد موعد انطلاقها إلى القمر في ٢٨ نوفمبر الجاري.

الإمارات إلى القمر
المركبة راشد. الإمارات إلى القمر

أول مهمة إماراتية إلى القمر

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أن موعد إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وهو أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر، سيكون حالياً يوم ٢٨ تشرين الثاني/ نوفمبر.

المشروع سيهبط بمركبة استكشاف القمر الجوالة «راشد» على سطح القمر في منطقة لم تكتشف جيداً. وستجري دراسات متنوعة بالطبع.

ووفق ما ذكر المركز، سيكون انطلاق المهمة من المجمع رقم ٤٠ في قاعدة «كيب كانافيرال» الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذلك الساعة ٣:٤٦ صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. الموافق للساعة ١٢:٤٦ مساءً بتوقيت  الإمارات العربية المتحدة.
إلا أن التاريخ والتوقيت قد يتغير تبعاً لحالة الطقس، أو أي تغيرات طارئة على أي حال.

ما هي المركبة الجوالة «راشد»، من بناها، وما سبب تسميتها؟

هي عربة ذات أربع عجلات. وتزن ١٠ كغ فقط. وتملك كاميرات عالية الدقة.

بناها فريق من المهندسين الإماراتيين، من مركز محمد بن راشد للفضاء. ويعمل الفريق على تطوير المشروع منذ عام ٢٠١٧.

سميت المركبة تيمناً باسم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني دبي الحديثة.

سيتم تصم

موقع هبوط المركبة الجوالة راشد على القمر وأهميته

ستهبط المركبة راشد على سطح القمر في منطقة فوهة أطلس. وتقع هذه المنطقة جنوب شرق «بحر البرد» في أقصى شمال القمر.

وقد اختير هذا الموقع لأسباب عديدة أهمها:

  • لم تقم أي مركبة فضائية أو مهمة مأهولة سابقة باستكشاف فوهة أطلس من قبل. وذلك ما يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر مثيراً للترقب بالطبع.
  • يتميز الموقع بامتلاكه المواصفات الفنية ومناسبته الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
  • يوفر الموقع المرونة أثناء تنفيذ المهمة.
  • أخذ في عين الاعتبار أثناء اختياره حالات الطوارئ، والميزات المناسبة فيه للتعامل مع المتغيرات.

ما الذي ستدرسه المركبة «راشد» على القمر؟

ستدرس مركبة الاستكشاف الجوالة ما يلي:

  • خصائص التربة على سطح القمر.
  • خصائص الصخور وجولوجيا القمر.
  • حركة الغبار القمري.
  • ظروف بلازما السطح.
  • الغلاف الإلكتروني الضوئي للقمر.
  • إرسال عشرات الصور إلى مركز التحكم في دبي. وذلك عن طريق كاميرتين أمامية وخلفية، من وكالة الفضاء الفرنسية ثبتتا على المركبة.

لماذا ستدرس المركبة «راشد» سطح القمر؟

لعل السبب الأهم هو الغبار القمري الذي يعد مشكلة لرواد الفضاء. إذ أنه يؤدي في الواقع إلى عمليات تآكل ومشكلات تشغيلية معينة. إذ أنه يلتصق بكل شيء.

وبسبب اهتمام وكالات الفضاء بإرسال البشر إلى القمر، سيكون من المفيد لها فهم هذه الجزيئات الغبارية للتعامل معها.

وقد صممت المركبة راشد لاختبار مواد متنوعة أمام الغبار القمري وإرسال الاختبارات إلى الأرض، وذلك عن طريق التصاقه بعجلات العربة.

انطلاق المهمة وخط سيرها ومدتها

وصل فريق المهندسين الإماراتيين من مركز محمد بن راشد إلى فلوريدا، للتحضير لأول مهمة إماراتية إلى القمر، وبدأ العد التنازلي اليوم الخميس.

وتنطلق المهمة بتعاون مركز محمد بن راشد مع شركة «سبيس إكس» الغنية عن التعريف،  وشركة «آي سبيس» اليابانية.

حيث ستنطلق  المركبة الجوالة راشد على متن صاروخ «فالكون ٩» التابع لشركة «سبيس إكس». إذ سيضع مركبة الهبوط في مدارها يوم الإطلاق، ومنه ستبدأ رحلتها لوحدها إلى القمر.

وستهبط راشد على القمر بواسطة مركبة الهبوط اليابانية «هاكوتو – آر» من صنع شركة «آي سبيس». وقد نجحت العربة الجوالة بالاختبارات وهي جاهزة للإطلاق.

ووفق ما أعلن، ستتخذ المركبة مساراً منخفض الطاقة إلى القمر. أي أنه ليس مساراً مباشراً. ولهذا السبب سيستغرق الوصول إلى سطح القمر ٥ أشهر بعد الإطلاق. ويتوقع أن يكون الهبوط في نهاية شهر آذار/ مارس ٢٠٢٣.

وستكون مدة المهمة على القمر يوماً قمرياً واحداً، أي ١٤ يوماً أرضياً.

هل ستقوم الإمارات بمهمات أخرى إلى القمر؟

نعم، فقد أعلنت الإمارات أن برنامجها طويل الأمد لاستكشاف القمر سيتضمن مهمات متعددة.

وهي تعمل بالفعل على المركبة راشد ٢، وستساعد الصين في إطلاقها ضمن مهمتها «تشانج آه ٧» المخطط لهبوطها على القطب الجنوبي للقمر. وذلك عام ٢٠٢٦.

ملخص المقال

في خطاها الحثيثة نحو الفضاء عموماً، والقمر خصوصاً، ستنطلق الإمارات إلى القمر في ٢٨ نوفمبر الجاري. حيث ستهبط المركبة راشد على القمر لتقوم بدراسة سطح القمر وإرسال صور لمعالمه.

ستنطلق المهمة من المجمع رقم ٤٠ في قاعدة «كيب كانافيرال» الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك الساعة ١٢:٤٦ مساءً بتوقيت  الإمارات العربية المتحدة.

وستنطلق المركبة راشد على متن صاروخ «فالكون ٩» التابع لشركة «سبيس إكس».
وستهبط على القمر بواسطة مركبة الهبوط اليابانية «هاكوتو – آر» من صنع شركة «آي سبيس».

وسيستغرق وصولها إلى القمر حتى آذار/ مارس ٢٠٢٣ نظراً لاتباعها مساراً منخفض الطاقة.

وتعمل الإمارات على المركبة راشد ٢ حالياً، التي ينطلق ضمن مهمة صينية عام ٢٠٢٦.

المصادر

١

٢

٣