الفصول على المريخ بصور مذهلة بالأشعة فوق البنفسجية

تظهر صور جديدة بالأشعة فوق البنفسجية لكوكب المريخ مشاهد مذهلة لفصول الكوكب المتغيرة.

الكوكب الأحمر بالأشعة فوق البنفسجية
التقطت مهمة مافن التابعة لناسا صوراً مذهلة بالأشعة فوق البنفسجية للمريخ من نقاط مختلفة أثناء مداره حول الشمس. حقوق الصورة: NASA/LASP/CU Boulder

صور المريخ الغريبة

التقط علماء الفضاء باستخدام مركبة مافن (المركبة الفضائية التي تعنى بدراسة الغلاف الجوي للمريخ وتطوره) صوراً مذهلة للكوكب الأحمر في ٢٢ حزيران من العام الماضي.

وجاءت الصورت خلال فصل الصيف في نصف الكرة المريخية الجنوبي، عندما كان المريخ في أقرب نقطة له من الشمس. ثم التقطت صوراً أخرى بعدها في كانون الثاني ٢٠٢٣ بعد أن اجتاز النصف الشمالي أبعد نقطة في المدار عن الشمس.

أما أداة التصوير الطيفي للأشعة فوق البنفسجية IUVS المثبتة على المركبة فتقيس أطوالاً موجية بين ١١٠ و ٣٤٠ نانومتر خارج الطيف المرئي.

وتمثل المناطق البنفسجية في الصور الأوزون في غلاف المريخ الجوي. بينما تمثل المناطق البيضاء والزرقاء السحب أو الضباب في سماء الكوكب. ويبدو سطح الكوكب بلون ضارب للصفرة أو أخضر في الصور الجديدة.

وقد قالت ناسا: تساعد رؤية الكوكب ضمن مجال الأطوال الموجية فوق البنفسجية العلماء على تكوين فكرة عن غلاف المريخ الجوي، بالإضافة إلى استعراض معالم سطحه بطرق مميزة.

الفصول المتغيرة على المريخ

التقطت الصور التي نشرتها ناسا في ٢٢ حزيران الماضي عندما كان الكوكب الأحمر عند النهايتين المتعاكستين في مداره حول الشمس، راصدة الفصول المتغيرة بسرعة على المريخ.

فالمريخ يدور بمحور مائل كما الأرض، ما يؤدي إلى مروره بفصول مختلفة. ولكن هذه الفصول أطول من فصول الأرض بمرتين تقريباً، وذلك لأن السنة المريخية ضعف السنة الأرضية.

ويدور المريخ بأقرب مسافة من الشمس عندما يكون نصفه الجنوبي مائلاً نحوها. بينما يكون النصف الشمالي مائلاً نحو الشمس عندما يكون أكثر بعداً.

وبناء على ذلك تكون درجات الحرارة أعلى خلال الصيف الجنوبي من الصيف الشمالي. وقوة درجات الحرارة تسبب رياحاً واضطراباً أقوى، وعواصف غبارية أكبر في نصفه الجنوبي.

https://m.youtube.com/watch?v=xaF1MK32gfA&pp=ygUTTWFycyBpbiB1bHRyYXZpb2xldA%3D%3D

تفسير الصورة الأولى

التقطت الصورة الأولى في تموز ٢٠٢٢، وتصور إحدى أعمق الفوهات على المريخ وهي حوض أرغاير، قرب يسار وأسفل الكوكب. وتبدو الفوهة مملوءة بالسديم الجوي، بينما تبدو الوديان العميقة في وادي مارينر قرب أعلى ويسار الكوكب مملوءة بالسحب.

الكوكب الأحمر

وتؤدي درجات الحرارة الأعلى في الصيف إلى تقلص القمم الجليدية في القطب الجنوبي للمريخ، والتي تطلق بدورها ثاني أوكسيد الكربون وتجعل الغلاف الجوي أكثر كثافة.

وقد رصدت مافن التي أطلقت عام ٢٠١٣ لدراسة غازات المريخ الجوية أيضاً نقصاً متزايداً في الهيدروجين المريخي في مثل هذا الوقت من السنة. والذي يرجح أن سببه العواصف الغبارية القوية التي ترفع بخار الماء إلى ارتفاعات كبيرة.

وتفيد دراسة هذه الأنظمة في إعطاء صورة أفضل عن كيفية تطور الكوكب الأحمر مع الزمن. ففهم ما يفقده الغلاف الجوي يعطي العلماء فكرة عن تاريخ الغلاف الجوي المريخي ومناخه وعن الماء السائل وقابليته للحياة.

تفسير الصورة الثانية

تبين الصورة الثانية التي التقطت في كانون الثاني ٢٠٢٣ النصف الشمالي من كوكب المريخ بعد أن اجتاز أبعد نقطة في مداره عن الشمس. ما سبب غزارة بالسحب البيضاء في منطقة القطب الشمالي.

الكوكب الأحمر

كما يرى تراكم للأوزون في أعلى الكوكب باللون البنفسجي. وقد تجمع خلال ليالي شتاء القطب الشمالي القارسة. وعلى أي حال تؤدي زيادة بخار الماء في الربيع إلى تدمير هذه البقعة من الأوزون في النصف الشمالي.

ويجدر بالذكر أن مهمة مافن ستحتفي بالذكرى العاشرة لها في الخريف، إذ دخلت مدار المريخ في أيلول ٢٠١٤.

ملخص المقال

التقطت مهمة مافن التابعة لناسا صوراً مذهلة بالأشعة فوق البنفسجية للمريخ من نقاط مختلفة أثناء مداره حول الشمس تمثل الفصول المختلفة.

وتمثل المناطق البنفسجية في الصور الأوزون في غلاف المريخ الجوي. بينما تمثل المناطق البيضاء والزرقاء السحب أو الضباب في سماء الكوكب.

ويبدو سطح الكوكب بلون ضارب للصفرة أو أخضر.
وتفيد الصور المذهلة في تكوين صورة أفضل عن كيفية تطور الكوكب الأحمر وغلافه الجوي.

المصدر

هنا