المذنبات العظيمة: ما هي ومتى المذنب العظيم القادم
يوحي الاسم بشيء مخيف، لكن هل هو كذلك؟
ما هو المذنب العظيم ومتى كانت آخر مرة ظهر فيها؟
ما هو المذنب العظيم؟
لا يوجد تعريف رسمي لهذه الظاهرة. غالباً ما يطلق على المذنبات المضيئة بما يكفي لرؤيتها بالعين المجردة، والمعروفة جيداً خارج الأوساط المطلعة على علم الفلك اسم المذنبات العظيمة.
وبما أن من الصعب جداً قياس «المعرفة الجيدة» للمذنبات، سنأخذ إضاءتها فقط بعين الاعتبار. وفي هذا المقال سنعتمد تعريف المذنبات العظيمة بوصفها تلك المضيئة إضاءة النجوم من القدر الأعظم الأول، أي بقدر أعظم ١ وأعلى إضاءة.
ومع أن أسماء المذنبات تأتي تيمناً بمكتشفيها، تضم أسماء المذنبات العظيمة السنة التي أصبحت فيها عظيمة، على سبيل المثال المذنب العظيم لعام ١٨١١.
قائمة بـ ٦ مذنبات عظيمة
المذنب العظيم لعام ١٩٩٦: المذنب هياكوتاكي
المذنب هياكوتاكي أو C/1996 B2 اكتشفه الفلكي الياباني الهاوي يوجي هياكوتاكي في ٣٠ كانون الثاني ١٩٩٦. وعند اكتشافه كان المذنب يضيء بقدر ظاهري يبلغ ١١.٠. وفي آذار ١٩٩٦ كان مروره بجانب الأرض هو الأقرب منذ ٢٠٠ عام.
ولهياكوتاكي أطول ذيل مذنب معروف، وكان مضيئاً إضاءة استثنائية، وكان من السهل رصده بالعين المجردة. وقد وصل أعلى قدر ظاهري بمقدار ٠.٤. ولن يعود المذنب إلى داخل النظام الشمسي لـ ٧٠ ألف سنة قادمة وفقاً للتنبؤات الفلكية.
المذنب العظيم للعام ١٩٩٧: المذنب هيل بوب
المذنب هيل بوب أو C/1995 O1 اكتشفه اكتشافاً مستقلاً راصدان أمريكيان في ٢٣ تموز ١٩٩٥ وهما آلان هيل وتوماس بوب. وكان القدر الظاهري للمذنب ١٠.٥، واحتسب موقعه المداري على بعد ٧.٢ وحدة فلكية عن الشمس.
وبقي مرئياً للعين المجردة بصورة مذهلة لفترة طويلة امتدت ١٨ شهراً، وهي ضعف المدة المسجلة قبله للمذنب العظيم لعام ١٨١١. وفي ذورة إضاءته وصل إلى قدر ظاهري بلغ -١.٨.
المذنب العظيم لعام ٢٠٠٣: مذنب نيت
المذنب نيت أو C/2002 V1 اكتشف في ٦ تشرين الثاني عام ٢٠٠٢ في صورة التقطها تلسكوب شميدت الواقع في مرصد مشروع تعقب الأجرام القريبة من الأرض (اختصاراً نيت) في هاواي. وقد كان قدره الظاهري وقت الاكتشاف ١٧.١.
ومع أن حجمه صغير، تمكن من تجاوز نقطة الحضيض الشمسي. وقد أضاء المذنب نيت بإضاءته العظمى تقريباً في شباط ٢٠٢٣ بقدر ظاهري بلغ -٢.٠.
https://m.youtube.com/watch?v=-UBCmaA-kf0&pp=ygUf2KfZhNmF2LDZhtio2KfYqiDYp9mE2LnYuNmK2YXYqQ%3D%3D
المذنب العظيم لعام ٢٠٠٧: المذنب ماكنوت
المذنب ماكنوت C/2006 P1 رصده في السماء في ٧ آب ٢٠٠٦ عالم الفلك الأسترالي البريطاني روبرت إتش ماكنوت. وكان من السهل رؤيته بالعين المجردة في نصف الكرة الجنوبي في كانون الثاني وشباط ٢٠٠٧. وقد أضاء المذنب بقوة وكان الثاني من حيث الإضاءة بعد عام ١٩٣٥. وقد بلغ قدره الظاهري -٥.٥.
المذنب العظيم لعام ٢٠١١: المذنب لوفجوي
اكتشف عالم الفلك الأسترالي تيري لوفجوي المذنب لوفجوي أو C/2011 W3 في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١١. وقال بأنه كان جسماً مشوشاً بقدر ظاهري يبلغ ١٣.
ومع المزيد من الفحص تبين أنه ينتمي إلى مجموعة مذنبات رعاة الشمس. وقد سميت عدة مذنبات من هذه المجموعة باسم المذنبات العظيمة.
ووصلت إضاءة المذنب لوفجوي العظمى إلى قدر ظاهري يبلغ -٣ و -٤ ولكن كان رصدها صعباً بسبب قربها من الشمس.
المذنب العظيم لعام ٢٠٢٠: المذنب نيووايز
المذنب نيووايز أو C/2020 F3 اكتشفه علماء الفلك خلال مهمة نيووايز في ٢٧ آذار عام ٢٠٢٠، وسيطر على أخبار الفضاء في حزيران وتموز من ذلك العام. وقد كان أعلى مذنباً إضاءة في نصف الكرة الشمالي بعد مذنب هيل بوب.
وقد رآه حتى الناس الذين يقطنون في مراكز المدن وفي مناطق ملوثة ضوئياً. وفي وقت اكتشافه، كانت إضاءته بقدر ظاهري بلغ ١٨. وفي ذروة إضاءته بلغ قدره الظاهري ٠.٩.
مذنبات عظمى قادمة
المذنب تسوتشينشان – أطلس أو C/2023 A3 هو حالياً أكثر مذنب واعد. اكتشف في بدايات عام ٢٠٢٣ ويتوقع أن يصل إلى قدر ظاهري مرئي يبلغ -٣.٥ بحلول تشرين الأول ٢٠٢٤.
ويمكن تحديد مكان المذنب في السماء باستخدام تطبيق سكاي تونايت
ملخص المقال
المذنبات العظيمة مذنبات شديدة الإضاءة ومعروفة جيداً. ولا يمكن التنبؤ بقدومها ولكنها أحداث يمكن تذكرها مدى العمر.
أما المذنب العظيم القادم فهو المذنب تسوتشينشان – أطلس أو C/2023 A3 في عام ٢٠٢٤. ويعتقد العلماء أنه سيضيء بقدر إضاء الزهرة.