كوكب زحل باختصار

زحل الكوكب الثاني حجماً في النظام الشمسي. إليك كوكب زحل باختصار.

زحل هو الكوكب السادس بعداً عن الشمس، والكوكب الثاني من حيث الحجم في النظام الشمسي. ويملك زحل عدداً كبيراً من الأقمار يبلغ ٦٣ قمراً رسمياً. إضافة إلى ذلك هناك ٢٠ قمراً بانتظار إثباتها وتسميتها اللاحقة.

وزحل أيضاً أبعد كوكب عن الأرض يمكن رؤيته بالعين المجردة. ولكن أكثر معالم الكوكب جمالاً، أي حلقاته، ترى بشكل أفضل من خلال التلسكوب.

ومع أن الكواكب العملاقة الغازية الأخرى -المشتري وأورانوس ونبتون- لها حلقات أيضاً، إلا أن حلقات المشتري أكثرها بروزاً. وتكسبه اسم الكوكب الحلقي.

ممَّ يتكون زحل؟

زحل عملاق غازي يتكون من الهيدروجين والهيليوم بصورة رئيسية. ويبلغ حجم زحل ٦٧٠ ضعف حجم الأرض. وهو ثاني كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الضخامة، وكتلته أعلى من كتلة الأرض بـ ٩٥ مرة.

وزحل هو الأقل كثافة بين الكواكب، وهو الكوكب الوحيد الأقل كثافة من الماء. فلو وجد حوض مياه يتسع له فإنه سيطفو.

أما الأحزمة الصفراء والذهبية التي ترى في غلافه الجوي فهي نتيجة رياح هائلة السرعة في أعلى الغلاف الجوي. ويمكن أن تصل سرعة هذه الرياح إلى ١٨٠٠ كم في الساعة حول خط الاستواء، مجتمعة مع الحرارة المتصاعدة من داخل الكوكب.

ويدرو زحل دورة واحدة كل ١٠.٥ ساعة. وسرعة دورانه حول نفسه تؤدي إلى انتفاخه عند خط الاستواء وتسطح القطبين. وقطره عند خط الاستواء ١٢٠ ألف كم، ومن القطب إلى القطب ١٠٩ ألف كم.

حلقات زحل

كان غاليليو غاليلي أول من رأى حلقات زحل عام ١٦١٠، مع أنه رأى بتلسكوبه الحلقات أشبه بأذرع أو قبضات حينها. ولكن بعد خمسين عاماً، افترض عالم الفلك الهولندي كريستيان هويغنز عام ١٦٥٥ أن لزحل حلقة رفيعة ورقيقة، إذ كان يملك تلسكوباً أفضل.

ومع تطور أدوات العلماء تمكنوا من معرفة الحلقات وتركيبها بصورة أفضل. فزحل في الحقيقة يملك العديد من الحلقات المكونة من مليارات الجسيمات والصخور. تتراوح هذه الجسيمات من حبيبات بحجم حبيبات السكر إلى صخور بحجم منزل.

ويعتقد أن هذه الجسيمات ما هي إلا بقايا حطام كويكبات ومذنبات وأقمار متفتتة. وقد أشارت دراسة عام ٢٠١٦ أن الحلقات قد تكون بقايا كواكب قزمة.

يبلغ قطر أكبر الحلقات ٧٠٠٠ ضعف قطر الكوكب  وثخانة الحلقات الرئيسية ٩ أمتار. ولكن كشفت المركبة كاسيني- هويغنز في الحلقات عن تشكيلات عمودية ترتفع ٣ كم.
وسميت الحلقات أبجدياً بالترتيب الذي اكتشفت به.

أقمار زحل

لزحل ٦٣ قمراً رسمياً و٢٠ قمراً آخر بانتظار إثباتها وتسميتها. أكبر أقماره تيتان وهو أكبر قليلاً من عطارد، والقمر الثاني من حيث الحجم بعد قمر المشتري جانيميد. بينما يحل قمرنا في الترتيب الخامس من حيث الحجم.

بعض أقمار زحل لها شكل ومعالم غريبة. فمثلاً قمريه بان وأطلس لهما شكل طبق فنجان طائر. بينما إيابيتوس له جانب أبيض كالثلج وجانب أسود كالفحم.

أما إنسيلادوس فيظهر دلائل على براكين جليدية. فتحت جليده محيط مخفي يطلق المياه ومواد كيميائية أخرى من ١٠١ فتحة فوارة في قطبه الجنوبي.

وبعض الأقمار مثل بروميثيوس وباندورا يشار إليها باسم الأقمار الرعاة، لأنها تتفاعل مع مواد الحلقات وتبقيها في مداراتها.

الشفق القطبي على زحل

تظهر أضواء شفق مذهلة على زحل. وهي كما أضواء الشفق على الأرض. فأشرطة الضوء هذه تنتج عندما تصطدم الرياح الشمسية بالغلاف الجوي لزحل وتتفاعل معه.

ولكن عكس أضواء الشفق على الأرض، لا ترى أضواء شفق زحل إلا بالأشعة فوق البنفسجية. وبهذا لا ترى إلا بتلسكوبات مخصصة موضوعة في الفضاء.

وذلك لأن الغلاف الجوي للأرض يمنع وصول هذا الجزء من الطيف الكهرومغناطيسي.
وقد كان الرصد الأول لأضواء الشفق فوق أقطاب زحل بواسطة مركبة بايونير ١١ التابعة لناسا عام ١٩٧٩.

ملخص المقال

كوكب زحل باختصار هو الكوكب السادس بعداً عن الشمس، والكوكب الثاني من حيث الحجم في النظام الشمسي.

ويملك زحل عدداً كبيراً من الأقمار يبلغ ٦٣ قمراً رسمياً. إضافة إلى ذلك هناك ٢٠ قمراً بانتظار إثباتها وتسميتها اللاحقة.

هو عملاق غازي يتكون من الهيدروجين والهيليوم بصورة رئيسية.

له حلقات رقيقة حوله يعتقد أن مكوناتها من حطام كويكبات ومذنبات وغيرها.

وتظهر أضواء شفق مذهلة فوق قطبي زحل. وتنتج عندما تصطدم الرياح الشمسية بالغلاف الجوي لزحل.

المصدر

هنا