ما الفرق بين النجوم والكواكب؟

الفرق بين النجوم والكواكب

النجوم والكواكب كلاهما ثقيل وضخم ومدور ويبدوان  متشابهان للعين المجردة من الأرض. ولكنهما جسمين مختلفين تماماً، فما الفرق بين النجوم والكواكب وكيف نميز بينها؟ لنكتشف معاً.

١- الأصل

تتكون النجوم من سحب ضخمة من الغاز والغبار التي تنخمص تحت قوة الجاذبية وترتفع حرارتها، مطلقة اندماجاً نووياً في نواها. أما الكواكب فتتكون من بقايا المواد التي أسهمت في تكوين النجم.

٢- التركيب

معظم النجوم المكتشفة تتكون بصورة رئيسية من الهيدروجين والهيليوم. وبالحديث عن الكواكب، هناك نوعان حسب تركيبها: كواكب غازية (تتكون من الهيدروجين والهيليوم أيضاً) وصلبة (صخرية).

٣- المدار

لا تدور النجوم حول الكواكب، ولكن الكواكب تدور حول النجوم عادة. غير أن هناك بعد الاستثناءات كالكواكب الشاردة. وهذا النوع من الكواكب لا يرتبط ثقالياً بأي نجم أو بأي قزم بني، وعادة ما تهيم في الفضاء لوحدها. نعم هذا ممكن! وحتى شمسنا كان حولها كواكب أكثر.

وتأتي الكواكب الشاردة أو المارقة عندما تتنافس عدة كواكب كبيرة على مكان حول نجم واحد، وتطرد هذه الكواكب في النهاية منافسها خارج النظام الكوكبي.

٤- العمر الزمني

في حين للكواكب وجود مستمر وثابت طالما لم يدمرها شيء، فإن النجوم لها دورة حياة محددة تماماً من نشوئها إلى فنائها. وتعتمد دورة حياة النجم على حجمه، فكلما كبر حجمه قصرت دورة حياته. فعلى سبيل المثال، تفنى أكبر النجوم بعد عدة ملايين فقط من نشوئها، بينما تبقى النجوم المماثل حجمها لحجم الشمس لعشرة مليارات عام تقريباً.

٥- القطر

عادة ما يكون قطر النجوم أكبر من قطر الكواكب. غير أن هناك استثناءات كالنجوم القزمة البيضاء. وهي بقايا من نجوم كانت في مرحلة ما مثل الشمس وماتت، متخلصة من طبقاتها الخارجية ومبقية على نواها في النهاية.
والنواة أو اللب يبلغ حجمه حجم الأرض تقريباً. وإذا كان حول النجم كواكب أكبر من الأرض قبل أن يموت، فمن المحتمل أن ينجو بعض منها، وسيكون هناك كوكب أكبر من نجمه.

٦- الكتلة

تملك النجوم كتلة أعلى من كتلة الكواكب دائماً. وكما ذكرنا، إذا كان كوكب غازي عملاق يملك كتلة مساوية لكتلة نجم، فمن الغالب أنه سيتحول إلى نجم. أما الكواكب الصخرية، فلا وجود لواحد منها مما يملك كتلة تقارب كتلة نجم أبداً.

٧- الغلاف الجوي

يتكون الغلاف الغازي للنجم بغالبه من الغازات الساخنة والبلازما. أما الكواكب فلها أغلفة غازية تتفاوت بتركيبها وكثافتها. فمثلاً، يتكون غلاف الأرض الغازي من النتروجين والأوكسجين بنسبة ٩٩٪، بينما تتكون أغلفة الزهرة والمريخ من ثاني أوكسيد الكربون والنتروجين بنسبة أعلى من ٩٨٪.

٨- قابلية الحياة

النجوم لا يمكن أن تكون قابلة للحياة لافتقارها إلى سطح، وبسبب الحرارة الهائلة والإشعاع الذي ينطلق من لبها. كما توجد كواكب غير قابلة للحياة أيضاً ذات درجات حرارة عالية وتفتقر لهواء صالح للتتفس أو ذات بيئات سامة. ونحن أمثلة حية في النهاية عن دعم بعض الكواكب للحياة كما كوكبنا.

٩- درجة الحرارة

تكون النجوم ذات درجات حرارة هائلة، بينما تكون درجة حرارة الكواكب أخفض نسبياً. ولكن هناك بعض الاستثناءات. فقد وجد العلماء عام ٢٠١٧ أن درجة حرارة سطح الكوكب KELT-9b تبلغ ٤٠٠٠ درجة مئوية. أي بدرجة حرارة شمسنا. وسبب ذلك أن نجمه مرتفع الحرارة، وهذا الكوكب قريب منه جداً.

١٠- عددها في الكون

الكواكب أكثر شيوعاً في الكون من النجوم. ويرجح بأن العدد الإجمالي للكواكب يزيد عن عدد النجوم بـ١٠٠ إلى ١٠٠ ألف ضعف. والأكثر إدهاشاً هو وجود كواكب شاردة (لا تدور حول أي نجم) أكثر من نجوم درب التبانة.

كيف تميز بين النجم والكوكب؟

بعد التعرف إلى الفروق بين النجوم والكواكب في الفضاء، حان وقت بعض المسائل الأرضية. فالنجوم والكواكب تبدو متشابهة جداً من سطح الأرض، وإليك بعض الملامح التي تمكنك من التفريق بينها.

١- انظر إذا كان الجسم يومض أم لا

فإذا كان يومض فهو نجم. أما إذا كانت إضاءته مستمرة فهو كوكب.

٢- قارن السطوع الظاهري

إن النقطة الأكثر سطوعاً في السماء هي الزهرة على الأرجح. فسطوعها الظاهري يتراوح بين -٣ إلى -٤.٩. بينما يبلغ سطوع نجم الشعرى اليمانية -١.٤٦ وهو أكثر النجوم سطوعاً. وأحياناً يكون سطوع المريخ أعلى من سطوع النجوم أيضاً.

٣- ابحث عن الكواكب قرب المسار الشمسي

دائرة البروج أو المسار الشمسي هو المسار المرئي الذي تسير فيه الشمس في السماء. وبما أن معظم مسارات الكواكب في ذات المستوى تقريباّ، فإنها تمر عبر المجموعات النجمية ذاتها التي تمر بها الشمس، وتسمى ههذ المجموعات كوكبات دائرة البروج. فانظر إذاً إلى كوكبات دائرة البروج لتجد الكواكب.

٤- انظر إلى اللون

لكل كوكب لونه الخاص، وهذا سيساعدك في معرفة الكوكب الذي تنظر إليه. ومع أن النجوم لها مظهر ملون أيضاً، فإن لون الكواكب أكثر وضوحاً  فالزهرة أبيض، والمشتري وزحل أصفران، والمريخ أحمر. أما لون عطارد فغير واضح بسبب خفوته، ولون أورانوس لا يرى دون تلسكوب، أما نبتون فلا يرى أبداً بلا أجهزة.

ملخص المقال

إذا بحثت عن الفرق بين النجوم والكواكب، فإنها تختلف عدة اختلافات رئيسية وهي:

  • الأصل
  • التركيب
  • المدار
  • العمر الزمني
  • القطر
  • الكتلة
  • الغلاف الجوي
  • قابلية الحياة
  • درجة الحرارة
  • عددها في الكون

ويمكن التمييز بينها من الأرض عن طريق رصد عدة أمور منها:

  • وميضها
  • سطوعها الظاهري
  • قربها من المسار الشمسي

المصدر

هنا