ما كمية القمامة التي خلفها الإنسان على القمر؟

تشمل البقايا الموجودة على القمر بقايا معدات تجميع البول وغصن زيتون وأطنان من التجهيزات الروبوتية.

مخلفات الإنسان على القمر

على القمر الكثير من النفايات ومنها غصن الزيتون الذهبي وعَلم مع تجهيزاته وعدة مركبات قمرية جوالة. بالإضافة إلى مطرقة وريشة صقر.

وهي مكونات تجربة أجريت عام ١٩٧١ لتثبت أن الأجسام تسقط بنفس السرعة بغض النظر عن الكتلة.

إذاً تضم البقايا الموجودة على القمر معدات وأطنان من التجهيزات الروبوتية الناتجة عن المركبات القمرية. وهناك الكثير من النفايات الأخرى، ولكن نريد أن نعرف بالتحديد ما كمية القمامة التي خلفها الإنسان على القمر؟

كمية نفايات هائلة

من الصعب قول الأمر، ولكن النفايات الموجودة على القمر يرجح أنها تزن ما يقارب ١٨١ ألف كيلو غراماً.

ويبدو هذا الرقم واقعياً جداً إذا تذكرنا وجود ٥ عربات ثقيلة على القمر مما تركناه وفق ما يقول وليام باري وهو كبير مؤرخي ناسا.

ومعظم هذه النفايات تركها رواد ناسا الذين هبطوا على سطح القمر بين عامي ١٩٦٩ و ١٩٧٢ خلال برنامج أبولو.

أما النفايات الأخرى فتأتي من المهمات غير المأهولة التي استخدمتها وكالات استكشاف الفضاء لكل من الولايات المتحدة واليابان والهند وأوربا.

وغيرها من القطع الأقدم عمراً تعود إلى مسبارات قمرية أرسلت إلى القمر للمعرفة عنه، كمعرفة إمكانية هبوط مركبة على سطحه مثلاً.

ففي الستينيات اعتقد بعض العلماء أن السطح الخارجي للقمر أشبه بالرمال المتحركة. وذلك لأن الكثير من الصخور الفضائية ارتطمت به بصورة مستمرة وفتته خلال السنوات.

وقد أظهرت هذه المركبات الروبوتية التي بقيت هناك بعد انتهاء مهامها أن هذه الفكرة غير صحيحة. وأن الآلات التي يصنعها الإنسان يمكنها الهبوط على سطح القمر.

كما أن القمر يحتوي أيضاً المركبات المدارية التي كانت ترسم خرائط لتضاريسه قبل أن ترتطم به، ومن ثم تتحطم على سطحه لتزيد أكوام القمامة عليه.

مخلفات الإنسان على القمر
ريشة الصقر والمطرقة ما تزالان على سطح القمر. حقوق الصورة: NASA

من المعدات الأخرى الموجودة بين النفايات المتزايدة على القمر معدات مدت العلماء بمعلومات كثيرة عن القمر. منها على سبيل المثال قمر رصد الفوهات القمرية والاستشعار. الذي أرسل إلى القمر لدراسة الهيدروجين هناك وإثبات وجود الماء. وكانت مهمته ناجحة وما يزال ذلك القمر الاصطناعي على سطح القمر.

ما تركه برنامج أبولو على القمر

فيما يتعلق بما خلفه رواد برنامج أبولو على القمر، فهم لم يفكروا كثيراً في موضوع إعادة المعدات التي تنتهي الحاجة لها إلى الأرض. فالقيام بذلك كان سيستهلك الكثير من الموارد الثمينة كالوقود.

ففي أي مشروع هندسي كمشروع الهبوط على القمر، تصمم المهمة لكي تنفذ ما يجب أن تنفذه فحسب! ولا شيء آخر.

 

وقد كان الهاجس الوحيد: هل نستطيع إيصال الرواد إلى القمر بأمان؟ هل يمكنهم أن يحضروا عينات من هناك، وهل نستطيع إرجاعهم سليمين إلى الأرض؟

ولكن كما يقول المثل: نفايات قوم عند قومٍ كنوز. فمع أن الكثيرين سيطلقون على ما خلفه الإنسان على القمر نفايات، وهي بالطبع كذلك، فإن ناسا لديها رأي أكثر تفاؤلاً!

فوائد نفايات القمر وفق ناسا

يمكن للعلماء دراسة هذه المخلفات لمعرفة كيفية تحمل هذه المواد الإشعاع والخلاء الفضائي مع مرور الزمن.

بالإضافة إلى أن بعض ما ترك هناك ما زال مستخدماً مثل عاكس الليزر الذي تركه طاقم أبولو ١١ هناك!

إذ يمكن للعلماء أن يوجهوا الليزر من الأرض إلى هذا العاكس، وهذا يسمح لهم بقياس المسافة بين الأرض والقمر.

وهذا ما سمح للعلماء بأن يكتشفوا أن القمر يتحرك مبتعداً عن الأرض بمعدل بوصة ونصف في السنة وفقاً لناسا.

فوائد أثرية للنفايات

للنفايات المتروكة على القمر فوائد أثرية أيضاً. إذ أن زوار القمر المستقبليين قد يودون رؤية مواقع هبوط أبولو السابقة، أو رؤية معدات ناسا أو الوكالة الأوربية للفضاء أو وكالة روسكوزموس الروسية وغيرها.

ويمكنك أن تجد قائمة كاملة بالأجسام المتروكة على القمر من هذا الرابط هنا.

وعلى أي حال، لم تحدث القائمة منذ عام ٢٠١٢. ولم تضف إليها أجسام حديثة كمسباري إيب وفلو التوأمين التابعين لناسا، اللذان ساعدا العلماء في تحليل الحقل المغناطيسي القمري.

ملخص المقال

على القمر الكثير من البقايا والنفايات، سواء معدات أو بقايا مركبات فضائية وأقمار اصطناعية ومسبارات وغيرها. فما كمية القمامة التي خلفها الإنسان على القمر؟

يقدر وزن هذه النفايات على القمر ١٨١ ألف كيلو تقريباً.
إذ كان الهاجس الوحيد عند التخطيط لوصول هذه الأجهزة للقمر هو سلامة الهبوط وعودة الرواد وحسب.
وعلى أي حال، لناسا رأي متفائل بهذه النفايات.

إذ يمكن دراستها لمعرفة تأثير بيئة القمر عليها، كما يمكن أن يكون لها أهمية أثرية يزورها الناس مستقبلاً.

وللعلم بعضها يستخدم حتى الآن مثل العاكس الليزري الذي تركته بعثة أبولو ١١.

المصدر

هنا