ما هي الكواكب الخارجية؟

صنف العلماء الكواكب الخارجية إلى ٤ أنواع: عملاق غازي، نبتوني، أرض فائقة، كوكب أرضي.

الكواكب الخارجية
الكواكب الخارجية. حقوق الصورة المتحركة: Science Photo Library via Getty Images

الكواكب الخارجية باختصار

تسمى الكواكب التي تقع خارج حدود نظامنا الشمسي الكواكب الخارجية. وتكون بالطبع بأحجام متنوعة، من العمالقة الغازية ذات الحجم الأكبر من حجم كوكب المشتري، إلى الكواكب الصخرية الصغيرة التي يبلغ حجمها مثل حجم الأرض تقريباً أو حجم المريخ.

ويمكن أن تتمتع بدرجة حرارة مرتفعة بما يكفي لجعل المعادن تغلي، أو قد تكون في حالة تجمد شديد. ويمكنها أن تدور حول نجومها على مسافة ضئيلة منها، إلى الحد الذي تكمل دورتها حولها في بضعة أيام، أي مدة سنتها بضعة أيام. ويمكن أن تدور هذه الكواكب حول شمسين في الوقت ذاته. وبعضها في المقابل كواكب شاردة لا تتبع نجماً، بل تطفو عبر المجرة إلى لا نهاية.

اكتشاف الكواكب الخارجية

اكتشفت أول الكواكب الخارجية في أوائل التسعينيات، لكن أول كوكب خارج المجموعة الشمسية برز للعالم كان «٥١ بيغاسي ب»، وهو «مشترٍ حار» يدور حول نجم شبيه بالشمس على بعد ٥٠ سنة ضوئية عنا. أما النقطة الفاصلة فكانت عام ١٩٩٥، فمنذ ذلك التاريخ اكتشفنا آلاف الكواكب الخارحية الأخرى.

تحديد نوع الكوكب الخارجي

للحجم والكتلة دور أساسي في تحديد نوع الكوكب. وهناك أنواع متعددة ضمن التصنيفات التي تعتمد الحجم أو الكتلة. وقد لاحظ العلماء أيضاً ما يمكن عده فجوة غريبة في سلسلة أحجام الكواكب هذه، أطلق عليها تسمية «وادي نصف القطر»، أو «فجوة فولتون». تيمناً بالعالم بنجامين فولتون، المؤلف الرئيسي لورقة بحثية تتحدث عن هذه الفجوة.

إذ كشفت بيانات من مركبة كيبلر الفضائية التابعة لناسا أن هناك كواكب خارجية ذات حجم معين نادرة الوجود. وهي تلك الكواكب التي يتراوح حجمها بين ضعف ونصف إلى ضعفي حجم الأرض. وهذا الحجم يضعها ضمن ما يسمى الكواكب الأرضية الفائقة.

ولربما يمثل هذا حجماً حرجاً في مراحل تكون الكواكب. إذ أن الكواكب التي تبلغ هذا الحجم تجذب أغلفة جوية ثخينة من غاز الهيدروجين والهيليوم بسرعة، وتتضخم لتصبح كواكب غازية.

بينما لا يكون حجم الكواكب الأصغر كافياً لاستضافة مثل هذا الغلاف الجوي، فتبقى صخرية أو أرضية. ومن جهة أخرى، يمكن أن تكون الكواكب الصغيرة التي تدور بالقرب من نجومها نوىً لكواكب شبيهة بنبتون فقدت غلافها الجوي. وتفسير فجوة فولتون بالطبع يحتاج فهماً أكبر لكيفية تشكل الأنظمة الكوكبية.

أنواع الكواكب الخارجية

يختلف كل نوع من الكواكب الخارجية عن الآخر في مظهره الداخلي والخارجي تبعاً لتركيبته، وأنواعها:

العمالقة الغازية

هي كواكب بحجم كوكب زحل أو المشتري أكبر كواكب نظامنا الشمسي. وقد تكون بحجم أكبر بكثير.

وينطوي ضمن هذه الفئة العريضة العديد من الأصناف الفرعية، ككواكب المشتري الحارة على سبيل المثال، التي تعد من بين أول أنواع الكواكب الخارجية التي اكتشفت. وهي كواكب غازية عملاقة تدور بالقرب من نجومها لدرجة أن درجات حرارتها ترتفع إلى آلاف الدرجات.

الكواكب النبتونية

يشابه حجم الكواكب النبتونية حجم نبتون أو أورانوس. ويرجح احتواؤها على خليط من التركيبات الداخلية، ولكن جميعها ستكون حاوية لأغلفة جوية يغلب عليها الهيدروجين والهيليوم، وذات نوى صخرية. وما زال العلماء يكتشفون كواكب نبتونية صغيرة، وهي كواكب أصغر من نبتون وأكبر من الأرض. وبالطبع لا يحوي نظامنا الشمسي كواكب بهذا الحجم.

الأراضي العملاقة

وهي كواكب أرضية معهودة قد تحتوي أو لا تحتوي على غلاف جوي. وهي ذات كتلة أكبر من كتلة الأرض، ولكنها أقل كتلة من نبتون.

الكواكب الأرضية

هي كواكب بحجم الأرض أو أصغر. وتتكون من الصخور أو السيليكات أو الماء أو الكربون. وسيكشف لنا البحث المستقبلي إذا كان بعضها يمتلك أغلفة جوية أو محيطات أو غيرها من المؤشرات على قابليتها للحياة.

هل يمكن للحياة أن توجد على الكواكب الخارجية؟

يعتمد الأمر على الكوكب الخارجي. إذ تكون فرص وجود الحياة على كوكب خارجي أكبر إذا كان موضعه في المنطقة القابلة للحياة حول نجمه.

ويتعرف العلماء مؤخراً على احتمالية وجود «كواكب مائية» أو كواكب هيدرومحيطية تغلب عليها محيطات سائلة. إذ يمكن أن تحوي مياه سائلة خارج المناطق القابلة للحياة. ما يعني توسع المنطقة التي يحتمل وجود حياة فيها حول النجم.

هل يمكن أن يسافر البشر إلى الكواكب الخارجية؟

إن أقرب كوكب خارجي إلى الأرض هو بروكسيما سنتوري ب. وهو يدور حول النجم بروكسيما سنتوري، الذي يقع على بعد ٤ سنوات ضوئية عنا.
وإذا قلنا إن أسرع وحدة تحمل طواقم، وهي أوريون التابعة لمهمة أرتيميس، وتبلغ سرعتها القصوى حالياً ٣٩ ألف كم في الساعة. فهذا يعني أن السفر بمسار مستقيم وبأقصى سرعة بصورة ثابتة إلى بروكسيما سينتوري، سيستغرق أكثر من مليار ساعة. وهذا يساوي أكثر من ١١٤ ألف عام! ما يعني عدم إمكانية السفر إليه حالياً.

كم عدد الكواكب الخارجية؟

اكتشف ما يزيد عن ٥٥٠٠ كوكب خارجي حتى الآن، بالإضافة إلى ٩٩٠٠ كوكب يشتبه بأنه كوكب خارجي قيد التأكد منه. بدأ ذلك عام ١٩٩٢، وهو مستمر. لذلك يرجح أن تتغير هذه الأرقام باستمرار. وتحدث ناسا قائمة الكواكب الخارجية باستمرار، ويمكنك الاطلاع عليها من هنا.

ملخص المقال

تسمى الكواكب التي تقع خارج حدود نظامنا الشمسي الكواكب الخارجية. وتكون بالطبع بأحجام متنوعة، من العمالقة الغازية ذات الحجم الأكبر من حجم كوكب المشتري، إلى الكواكب الصخرية الصغيرة التي يبلغ حجمها مثل حجم الأرض تقريباً أو حجم المريخ.

وقد اكتشفت أول الكواكب الخارجية في أوائل التسعينيات. وأنواعها هي: العمالقة الغازية، الكواكب النبتونية، الأراضي العملاقة، الكواكب الأرضية.

وقد يحتمل وجود حياة على بعضها في المنطقة القابلة للحياة حول نجومها. وأقرب كوكب خارجي إلينا يستغرق الوصول إليه حالياً ١١٤ ألف عام.

المصدر

سبيس

ناسا