ناسا تؤجل إطلاق «أرتيميس» إلى القمر إثر مشكلة فنية
كانت وكالة ناسا تستعد لإطلاق الصاروخ الفضائي «آرتيميس»، الذي ستبدأ فيه البرنامج الأمريكي للعودة إلى القمر «أرتيميس». وذلك بعد مرور ٥٠ عاماً على آخر رحلة إلى القمر ضمن برنامج «أبولو». حيث تخطط لاستخدامه في رحلات رواد الفضاء المستقبلية إلى القمر.
ولم يحدد المسؤولون في ناسا موعداً زمنياً محدداً لإعادة إطلاقه، ولكنهم أشاروا إلى احتمال إجراء محاولة ثانية يوم الجمعة. وذلك بناءً على نتيجة تحليل البيانات.
الكبسولة أوريون
ويذكر أنهم سيطلقون الكبسولة غير المأهولة «أوريون» في مدار حول القمر. وذلك للتحقق من أن المركبة آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل.
لذلك فإن لهذه المهمة قيمة اختبارية لأوريون. حيث أن الهدف الأول للمهمة هو اختبار الدرع الحراري للكبسولة.
ويجب أن تتحمل سرعة ٤٠ ألف كم في الساعة تقريباً عند عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، ودرجة حرارة تبلغ ٢٨٠٠ درجة مئوية. وسيبطئ الغلاف الجوي من سرعتها حتى تصل إلى ٤٨٠ كم في الساعة، ثم تخفضها المظلات إلى ٣٢ كم في الساعة. ومكان الهبوط المخطط قرب سان دييغو في كاليفورنيا.
وستحمل الكبسولة معها دمية توضع في مقعد القائد، مرتدية بذة ناسا الجديدة. والهدف منها تسجيل التسارع والاهتزازات الحاصلة. وستوضع دميتان غيرها داخل الكبسولة، صنعتا من مواد شبيهة بعظام الإنسان وأعضائه وأنسجته. وسترتدي إحداها فقط بذة إشعاعية، وستقوم الحساسات بتقييم مستويات الإشعاع. وبالتالي تقييم الحماية اللازمة للمسافرين مستقبلاً. وستراقب الرحلة بكاملها بالكاميرات.