نجم يقترب كثيراً من النظام الشمسي قد يحدث الفوضى

نبتون. حقوق الصورة: NASA/JPL/Michael Benson via Getty Images
نبتون. حقوق الصورة: NASA/JPL/Michael Benson via Getty Images

هل لاقتراب نجم من مجموعتنا الشمسية أي تأثير؟

وجد العلماء بأنه إذا مرّ نجم قرب نظامنا الشمسي، وأزاح مدار نيبتون ١٪ فقط، فسيحدث فوضى عارمة في النظام الشمسي.
إن تغيراً طفيفاً في المدار الخارجي لكوكب، يمكن أن يجعل باقي كواكب المجموعة الشمسية تتصادم مع بعضها بعضاً في النهاية. أو تقذف خارج المجموعة الشمسية تماماً. ووفقاً لورقة بحثية، فإن نجماً يقع بالقرب من مجموعتنا الشمسية، قد يسبب هذا الأمر الفوضوي.

ووفقاً لعمليات المحاكاة، فإن النجم الذي يطوف قرب مجموعتنا الشمسية، يحتاج فقط أن يحرك مكان نبتون بمقدار ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس، ليسبب بذلك جنون الكواكب.

أين سيبدأ التأثير؟

ستكون الكواكب الصغيرة إحدى المراحل المحتملة الأولى لعدم الاستقرار في النظام الشمسي، ومنها عطارد. ويذكر أن نقطة الحضيض في مدار عطارد (أقرب نقطة في مداره من الشمس)، تتحرك ١.٥ درجة كل ١٠٠٠ سنة، وهو معدل يشابه معدل تحرك المشتري.

المجموعة الشمسية.
تصور فني للمحموعة الشمسية. حقوق الصورة: NASA

فإذا تزامنت (اقترنت) نقطتي حضيض عطارد والمشتري، فهناك احتمالان قد يحدثان: إما أن يخرج عطارد خارح مداره ويقذف إلى خارج المجموعة الشمسية، أو أن يتوضع في مسار تصادمي مع الشمس أو الأرض أو الزهرة. ولكن ذلك خلال ٣ إلى ٤ مليار سنة قادمة.
ومن ناحية أخرى، إن كان عطارد قريب جداً من الشمس ليتأثر بمرور نجم قرب نيبتون، فإن نيبتون حتماً سيتأثر، وسينتقل التأثير عبر النظام الشمسي أجمعه.

أما عن التأثير الذي يسبب تحركاً يبلغ ١٪، الذي يعادل ٤.٥ مليون كيلو متر في نصف محور نبتون الرئيسي، فقد ينتشر إلى الأرض والمريخ خلال ٢٠ مليون سنة فقط!

أجرى الفريق ٢٨٨٠ عملية محاكاة، وقد حدث في ٩٦٠ منها اضرابات صغيرة على أن تقاس. ولكن في أربعة منها تصادم عطارد والزهرة! وفي ١٩٢٠ نموذج محاكاة آخر، انتهى الأمر في ٢٦ محاكاة منها إما بتصادم الكواكب مع بعضها بعضاً، أو بقذف أورانوس ونبتون أو عطارد خارج المجموعة الشمسية تماماً.
وفي النهاية لا حاجة للقلق، فقد قدر الفريق بأن احتمال اقتراب النجم مسافة كافية لإحداث ذلك التأثير ضئيل جداً، فهناك احتمال لحدوث ذلك ٢٠ مرة فقط خلال ١٠٠ مليون سنة.

ملخص المقال

وجد العلماء بأنه إذا مرّ نجم قرب نظامنا الشمسي، وأزاح مدار نيبتون ١٪ فقط، فقد يؤدي إلى تصادم الكواكب، أو قذف بعضها خارج المجموعة الشمسية تماماً. ووفقاً لورقة بحثية فإن نجماً قريباً من مجموعتنا الشمسية قد يحدث ذلك، وبينت ذلك عمليات محاكاة أجراها الفريق، لكن لحسن الحظ لن يحدث هذا إلا بعد ملايين السنين.