هل يجب تتبع الأجسام الطائرة المجهولة في مياه البحار أيضاً؟
تدعونا تقارير ناسا عن الأجسام الطائرة المجهولة إلى تتبع هذه الظاهرة وفهمها علمياً بصورة أفضل. فقد أثارت اهتمام العامة وزادت من المخاوف المتصلة بالأمن العسكري. وتدعونا حالات متعددة إلى السؤال: هل يجب تتبع الأجسام الطائرة المجهولة في مياه البحار أيضاً؟
الأجسام الطائرة المجهولة
ركزت لجنة من العلماء والمسؤولين الحكوميين شكلتها ناسا جل تركيزها على فهم الأشياء التي يقول بعض الأفراد أنهم رصدوها في السماء. من بينهم الطيارون الحربيون.
ولكن تقارير الأجسام الطائرة المجهولة يكثر بينها وصوف لأجسام غريبة تغطس في البحر، كما في الفيديو الذي حصلت عليه السي إن إن وغيرها من المحطات عام ٢٠٢١.
يقول بروفيسور العلوم البيئية والبحرية براين هيلموث من جامعة نورث ويسترن: لا عجب في ذلك. ومع أن الأجسام الطائرة المجهولة خارج مجال اختصاصي، إلا أن غموض المحيطات الشديد يجعلها آخر الميادين التي تنتظر الرواد في الكوكب نوعاً ما. وموقعاً ممتازاً لمراقبة ما يجري على الأرض منه.
فإذا كنت أستكشف كوكباً فضائياّ كالأرض، فسيكون المحيط هو المكان الأفضل للبدء منه. ليس لأنه يضم معظم المساحات الحية وغالب الكائنات الحية فقط، بل لأن النوع الوحيد الذي يصمم على تدمير الكوكب لا يعيش فيه. فسيكون بالطبع مكاناً ممتازاً لبدء الرصد منه. ويشيد هيلموث ببعض أفراد اللجنة ويؤكد مصداقيتهم في المجال.
وقد دعت اللجنة إلى انتهاج منهج علمي لا عاطفي نحو هذه الظواهر المرصودة. وقد أوصت اللجنة باستخدام الذكاء الصناعي وتعلم الآلة للتمييز بين الظواهر الغامضة والموثقة. وأوصت أيضاً باستخدام أجهزة الاستقبال الأرضية لرصد السماء، واستخدام حشد المصادر لجمع البيانات، أي جمعها من مصادر كثيرة.
كما أعلن مسؤلو ناسا تعيين مدير بحثي لم يحدد، ليقود الدراسات في هذه الظواهر. ويعتبر هذا قفزة كبيرة عما كان ينظره العلماء والحكومة لظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة حتى السنوات الأخيرة.
المصطلح الذي يطلق على الظاهرة
تغير المصطلح الذي يطلق على الظاهرة بحلول عام ٢٠٢٢ من UFO التي تعني الأجسام الطائرة المجهولة، وهو مصطلح لا يزال شائعاً بين العامة، إلى UAP بمعنى الظواهر الفضائية المجهولة أو غير المحددة. وغيرها البينتاغون في ذلك العام لتصبح UAP تعني الظواهر الشاذة المجهولة أو غير المحددة. وذلك لتوسيع نطاقها لتشمل الأجسام التي تنتقل بين الفضاء والغلاف الجوي، والأجسام التي تغطس في الماء.
وحوش الأعماق
يصرح البينتاغون: تفرض الظاهر الغامضة في كل الميادين -سواء في الأرض أو السماء أو الماء- خطراً على العاملين والعمليات. ويتطلب هذا الأمر اهتماماً عاجلاً.
وقد أوصت ناسا من جانبها باستخدام مستشعرات متقدمة في قمريها الصناعيين تيرا وأكوا اللذان يرصدان الأرض والمحيطات. وذلك لتوفير بيانات عن الظروف الجوية وغيرها من الظروف التي كانت سائدة أثناء الإبلاغ عن حوادث الأجسام الشاذة المجهولة.
ومنذ ركب البشر البحر أبلغ عن مشاهدات لكائنات بحرية غامضة. ومن بينها ادعاءات مهاجمة بارجة في السبعينيات من نوع ما من الرخويات هائلة الحجم.
ولما كان الجزء الأكبر من المحيطات ما يزال مجهولاً لدينا، فنحن من نواح عدة وبموضوعية لسنا بعيدين جداً عن وقت إعلاننا وجود وحوش فيها.
والعلماء يعلنون عن اكتشافات جديدة في الحياة البحرية باستمرار. وحتى لو جاءت نتائج الأبحاث عن الأجسام الشاذة المجهولة بتفاصيل أكثر عن الظواهر الأرضية غير الفضائية، فهناك الكثير لاكتشافه على هذا الكوكب، وبخاصة المحيط الذي يتوقع أن يكون مذهلاً.
ملخص المقال
تدعونا تقارير ناسا عن الأجسام الطائرة المجهولة إلى تتبع هذه الظاهرة وفهمها علمياً. وقد التقطت فديوات لهذه الأجسام فوق المحيط، وغطست داخله. فهل يجب تتبع الأجسام الطائرة المجهولة في مياه البحار أيضاً؟
بالطبع فالمحيط مكان واعد للاكتشاف، وأعلن عن حوادث غامضة فيه. وقد أوصت ناسا بعدة إجراءات لتوثيق هذه الظواهر وجمع البيانات عنها. كما أعرب البينتاغون عن ضرورة الاهتمام بهذه الظواهر لخطرها.
ويذكر أن مصطلح UFO التي تعني الأجسام الطائرة المجهولة تغير ليصبح UAP، بمعنى الظواهر الفضائية المجهولة أو غير المحددة. ثم غيرها البينتاغون لتصبح UAP تعني الظواهر الشاذة المجهولة أو غير المحددة. وذلك لتوسيع نطاقها لتشمل الأجسام اىتي تنتقل بين الفضاء والغلاف الجوي، والأجسام التي تغطس في الماء.