١٠ مناطق متميزة في النظام الشمسي قد ترغب برؤيتها

عجائب النظام الشمسي

حقوق الصورة: JPL/NASA

هناك الكثير من العجائب التي تذهل سكان الأرض، إلا أنها لا تقارن أبداً بأماكن غريبة ومذهلة في أماكن أخرى من النظام الشمسي.

فبقعة المشتري الحمراء العظيمة على سبيل المثال عاصفة ضخمة أكبر من الأرض. ودرجة حرارة سطح عطارد مرتفعة إلى الحد الذي تذيب فيه الرصاص من ناحية أخرى.
أما أكبر الجبال على كواكب المجموعة الشمسية، ألا وهو جبل مارس أوليمبوس على المريخ، فهو أعلى بثلاث مرات من جبل أيفريست في الواقع.

ومن يتطلع إلى الفضاء سيعرف بالطبع أن أعاجيب النظام الشمسي لا تنتهي. إليك ١٠ مناطق متميزة في النظام الشمسي قد ترغب برؤيتها، وهي موجودة في جوارنا الكوني وغير معروفة جيداً.

١- مكامن جليدية على عطارد

حقوق الصورة: NASA/JHUAPL/CIW

إن مكاناً قريباً من الشمس الحارقة لن يكون مكاناً يبحث فيه الناس عن الجليد بالطبع. غير أن الكوكب الصغير عطارد الذي يدور قرب الشمس يحوي في قطبيه فوهات عميقة يغطيها الظل بصورة دائمة.

وفي بيئة كهذه تنخفض فيها درجة الحرارة إلى -١٣٧ درجة مئوية، تصبح مكامن التجمد المذكورة مكاناً مثالياً لتجمع الجليد عبر الزمن. ويمكن أن تحوي هذه المكامن مجتمعة كمية ماء أكثر من الكميات الموجودة على القمر في الواقع.

٢- الزهرة ووجود حياة فيه

١٠ مناطق متميزة
حقوق الصورة: NASA/JPL/USGS

قد لا يبدو الزهرة الجاف كالصحراء والحار كالجحيم موئلاً لأي واحة. إلا أنه وعلى ارتفاع ٤٨ كم من سطحه الجهنمي توجد طبقة سحابية معتدلة تماماً. فدرجات الحرارة والضغط فيها لا تختلف كثيراً عما هو في الأرض في الحقيقة.

ويمكن لضوء الشمس الوفير والمواد الكيميائية المعقدة أن توفر الطاقة للأحياء التي تقوم بتصنيع كيميائي أو ضوئي. ولكن الجانب السلبي الوحيد هو وجود كميات كبيرة من حمض الكبريت في السحب.

ومع هذا، تحمّلت بعض المكروبات المحبة للظروف القاسية على الأرض بيئات أقسى من تلك.

٣- الكويكب المذنبي فايثون

١٠ مناطق مميزة في النظام الشمسي
حقوق الصورة: Arecibo Observatory/NASA/NSF

للكويكب المذنبي الصخري فايثون لون أزرق نادر ومدار ذو اختلاف مركزي كبير. إذ يأخذه مداره قرب الشمس وبعدها يتجاوز المريخ.

وهذا مدار معتاد للمذنبات الجليدية. ولكن عندما يقترب فايثون من الشمس لا يكوّن الذؤابة الجميلة الشبيهة بالذيل كما بقية المذنبات كلها تقريباً. وهذا ما حدا بالعلماء إلى عدّه أقرب للكويكبات.

وتكثر النظريات عما يدور بالضبط على هذا الجسم الغريب. ومنها إمكانية أن يكون مذنباً خاملاً، أو مذنباً تحول إلى كويكب مع الوقت.

٤- الكويكب إيدا وقمره داكتيل

حقوق الصورة: NASA/JPL/USGS

كانت مركبة جاليليو في طريقها للمشتري عام ١٩٩٣، عندما توقفت لتلتقط صوراً لجسم غير عادي، ألا وهو الكويكب إيدا، الذي أصبح الكويكب الثاني الوحيد الذي يزوره مسبار فضائي.

وكان لدى إيدا مفاجأة صغيرة للعلماء، وهو قمره الصغير داكتيل. وهو أول قمر مكتشف مما يدور حول كويكب. وكلا الجسمين غريبين من حيث أنهما يتعرضان لتجوية فضائية بفعل الشمس تسبب تحول لون سطحيهما إلى الأحمر مع الزمن. وما زال العلماء في حيرة عن مدى قدم إيدا وكيف حصل على قمره هذا.

٥- جانوس وإيبيميثيوس

حقوق الصورة: NASA/JPL/Space Science Institute

إن الكوكب الحلقي الجميل زحل موطن لطيف واسع من الأقمار الجميلة. ومن بين هذه الأقمار قمرين بشكل حبة البطاطا، ألا وهما جانوس وإيبيميثيوس، ولهما توضع فريد.

فهما يشتركان تقريباً في مدار واحد، بحيث يكون أحدهما أقرب لزحل بمسافة ٥٠ كم من الآخر. ومرة في كل ٤ سنوات يدرك القمر الأبعد صديقه الأقرب ويحدث تبادل في كمية الحركة و المدرات بينهما. ولا توجد مثل هذه الآلية المدارية في النظام الشمسي بأكمله.

٦- إيابيتوس المتباين

حقوق الصورة: NASA/JPL/Space Science Institute

يشبه ثالث أكبر أقمار زحل إيابيتوس بشكله حبة الجوز، منتفخ عند خط الاستواء، وله سطح أسود وأبيض غريب. فنصف كرة هذا القمر سوداء فاحمة، بينما النصف الآخر مشرق أكثر بكثير. ويحيط بخط استوائه سلسلة من الجبال المرتفعة، وتضم بعض أعلى القمم في النظام الشمسي.

وحتى الآن لم يستطع أحد تفسير تباين لونيه. يقول بعض العلماء أن الوجه الأقتم لوناً ربما يعود لتكوينه من جزيئات أصلها يعود إلى قمر آخر من أقمار زحل وهو فويبي. أو قد يعود إلى اندفاع هيدروكربونات قاتمة من البراكين الجليدية.

وبعضهم يصل إلى القول بنظرية المؤامرة، وبأن إيابيتوس ليس قمراً طبيعياً وأنه شيء صنعته أو عدلته حضارة فضائية، وهذه الفرضية خارج إطار التفكير العلمي السائد.

٧- جروف جنارلي على القمر ميراندا

حقوق الصورة: JPL/NASA

يعد قمر أورانوس العملاق الجليدي حلماً لمكتشفي المغاور. ويعود ذلك إلى أن سطحه المثلم مليء بالوديان والبروزات المدرجة وبجرف يقع قاعه على بعد ٢٠ كم نحو الأسفل، وهو بذلك أعلى جرف معروف في النظام الشمسي.

وقد تعود هذه العلامات الجيولوجية على ميراندا إلى تدفق جليد من داخل القمر، اندفع في وقت ما إلى السطح. وتفترض نظرية جامحة أخرى أن هذا القمر قد تحطم عدة مرات وتجمع بعدها مجدداً، ما أدى لتشكل هذه المعالم غير المستوية.

 

٨- ترايتون وبروتيوس

حقوق الصورة: NASA/JPL/USGS

يعد ترايتون أكبر أقمار الكوكب الأزرق نبتون، والقمر الكروي الوحيد. ويأخذ القمر موقعاً مرتفعاً في قائمة الأماكن التي يود العلماء إرسال مركبات إليها لأنه يتميز بالعديد من الخواص الغريبة.

يتحرك ترايتون في مدار عكسي، أي أنه يدور في اتجاه معاكس للكوكب والأقمار. وترتفع من سطحه براكين جليدية غريبة، الأمر الذي يجعله من أبعد الأجسام في النظام الشمسي ذات النشاط الجيولوجي.

أما توأمه بروتيوس ثاني أكبر أقمار نبتون فهو أيضاً غير اعتيادي. إذ أن شكله ليس كروياً، بل كثير السطوح بلغة الرياضيات. ولون سطحه أحمر وردي ناتج عن خليط من المركبات العضوية مثل الهيدروكربونات.

٩- ألتيما ثول (الحد الأقصى)

حقوق الصورة: NASA/Johns Hopkins Applied Physics Laboratory/Southwest Research Institute/National Optical Astronomy Observatory

واجهت مهمة نيوهورايزنز التابعة لناسا بعد مرورها من بلوتو جسماً أبعد. يسمى ذلك الجسم ألتيما ثول، وهو جسم متجمد في جزام كايبر ظهر في البداية بشكل كرتين ملتصقتين، ليشكل ما يشبه رجل الثلج.

ولكن بعد أن أتمت المركبة تحليقها القريب تبين أن الجسم مسطح كالفطيرة، وأشبه بحجرين قافزين التحما بطريقة ما. ويرجح أن يفكر العلماء كثيراً بتفسير الأمر.

١٠- الذيل الشمسي

حقوق الصورة: NASA

يوجد بنية تسمى الذيل الشمسي في أطراف النظام الشمسي، حيث ينتهي تقريباً تأثير الشمس.
إذ اكتشف العلماء «ذيلا» يشكل حقلا مغناطيسيا حول نظامنا الشمسي، يمكنه أن يجنب كوكبنا من التعرض للمذنبات.

يجر الذيل خلفه غلافاً شمسياً أشبه بفقاعة تحيط بالنظام الشمسي نشأت عن الرياح الشمسية والحقل المغناطيسي الشمسي.

وينشأ هذا الشكل من الرياح الشمسية السريعة المنبثقة من قرب أقطاب الشمس، والرياح الأبطأ التي تنطلق من قرب خط استواء الشمس.

ملخص المقال

هناك الكثير من العجائب التي تذهل سكان الأرض، إلا أنها لا تقارن أبداً بأماكن غريبة ومذهلة في أماكن أخرى من النظام الشمسي. إليك ١٠ مناطق متميزة في النظام الشمسي قد ترغب برؤيتها، وهي موجودة في جوارنا الكوني وغير معروفة جيداً:

  • مكامن جليدية على عطارد
  • الزهرة ووجود حياة فيه
  • الكويكب المذنبي فايثون
  • الكويكب إيدا وقمره داكتيل
  • جانوس وإيبيميثيوس
  • إيابيتوس المتباين
  • جروف جنارلي على القمر ميراندا
  • ترايتون وبروتيوس
  • ألتيما ثول (الحد الأقصى)
  • الذيل الشمسي

المصدر

هنا