٥ أسباب تدعونا للاهتمام بالكويكبات
في حين تبدو المهمات الفضائية إلى الأجرام الفضائية كالقمر أو المريخ أكثر إثارة من مجرد زيارة كويكب، إلا أن العلماء يقولون أن لدينا الكثير لنتعلمه عن هذه الأجسام ذات الأشكال الشاذة، والتي تهيم في نظامنا الشمسي. إليكم ٥ أسباب تدعونا للاهتمام بالكويكبات.
١- تحمل الكويكبات أسرار أصول النظام الشمسي
تمثل المواد التي تتكون منها الكويكبات وحدات البناء التي كونت منها الكواكب. وبفضل موقع حزام الكويكبات بين المريخ آخر كوكب صخري والمشتري العملاق الغازي، فقد تحمل المواد الموجودة هناك دلائل على سبب اختلاف الكواكب الكبير اليوم.
فمع أن سيريس وفيستا على سبيل المثال قد تكونا تقريباً في ذات الوقت -خلال أول ١٠ ملايين عام من عمر النظام الشمسي- إلا أن تكوينها مختلف جداً اليوم.
إذ أن فيستا قد ذاب في مرحلة ما كلياً، ثم عاد وتصلب، ولذلك هو أملس. في حين أن سيريس لا يظهر علامات على مروره بالأمر ذاته.
ومن المحتمل أن فيستا قد تعرض لاصطدامات أكثر. وربما كان فيه كمية أكبر من نوع نشط إشعاعياً من الألمنيوم. وهذا النوع أطلق حرارة عالية عندما حدث له تفكك إشعاعي. وسيحل العلماء هذه الأحجية بدراسة كل كويكب بالطبع.
٢- يمكن للكويكبات أن تلقي الضوء على بدايات الحياة
لا يفهم العلماء تماماً كيف نشأت أولى أشكال الحياة على الأرض من مادة عضوية لا حية. والكويكبات يمكن أن تساعدنا بمعرفة المزيد عن هذه الأحجية.
فالكويكب ٢ بالاس والكويكب ١٠ هيجا اللذان يعتقد أنهما قد حويا الماء في الماضي على سبيل المثال، يبدو بأنهما يحويان مواد عضوية (أساسها كربوني).
وهذه الكويكبات ذات تركيبة كيميائية بدائية أكثر مما هو على الأرض. فهي أكثر شبهاً بالشروط التي وجدت في النظام الشمسي في بداية عمره. وبدراستها قد نستطيع معرفة الكيفية التي بدأت فيها الحياة على كوكبنا.
أي قد يكون في هذه الكويكبات شروط أسهمت في إنتاج الحياة في الماضي. ويعتقد العلماء أن الكويكبات التي اصطدمت بالأرض فيما مضى ربما تركت بعض هذه البنى الأساسية التي ساعدت في نشوء الحياة على الأرض.
٣- يمكننا استخراج معادن الكويكبات
هناك اهتمام شديد بالوصول إلى الكويكبات في الحزام القريب من الأرض. والسبب في ذلك أنها قد تكون مصدراً قيماً للمعادن. ولدراسة جدوى مثل هذه العمليات، لا بد من أن نعرف أكثر عن تركيب هذه الكويكبات والجوانب التقنية للسفر إليها.
وإلى جانب فرصة تعدين هذه الكويكبات، فهي مثيرة للاهتمام من الناحية العلمية. إذ أن دراستها متممة لدراساتنا عن الكواكب الرئيسية.
فتحليل الفروق بين الكواكب والكويكبات الأصغر أشبه بأخذ شرائح من النظام الشمسي في أوقات مختلفة خلال تكونه.
٤- قد تهدد الكويكبات الحياة على الأرض
غالباً ما تعبر بعض الكويكبات من مدار الأرض. والسبب في ذلك أن بعضها يدور حول الشمس في مدارات بيضاوية متطاولة. وأحياناً تقترب جداً من الأرض. فالكويكب 2010 AL30 على سبيل المثال عبر قرب الأرض على بعد ١٣٠ ألف كم.
ولكن هذا الكويكب كان بقطر يبلغ ١١ متراً فقط. إلا أن الأمر المقلق جداً هو اقتراب الكويكب أبوفيس جداً من الأرض والمتوقع عام ٢٠٣٦.
ومع أن ناسا تتوقع بأن لا يقترب أكثر من ٢٩ ألف كم فوق سطح الأرض، فإن أبوفيس أكبر من ملعبي كرة قدم. لذلك هو ليس بالحجم الكافي لتدمير الأرض، لكنه سيسبب ضرراً محلياً في أي مكان قد يصدمه على الأرض.
٥- قد يزور رواد الفضاء الكويكبات
أعلن أوباما عام ٢٠١٠ أن الهدف القادم للأمريكين في مجال الفضاء هو زيارة كويكب بحلول عام ٢٠٢٥.
ستكون زيارتها ذات فائدة علمية بالتأميد كما ذكرنا.
وقد يكون الهدف من إرسال البشر إلى الكويكبات هو تحريكها وذلك عن طريق وكزها لتغيير مسارها. ومثل هذه المحاولة ستظهر إمكانية حرف كويكب يهدد الأرض عن مساره. وبهذا سنكون قد اتخذنا قراراً أكثر صواباً من قرار الديناصورات منذ ٦٥ مليون عام!
ملخص المقال
قد تكون زيارة الكواكب والقمر مثيرة للاهتمام أكثر من زيارة الكويكبات، إلا أن لدينا الكثير لنتعلمه عنها. يقدم لكم هذا المقال ٥ أسباب تدعونا للاهتمام بالكويكبات، وهي:
- تحمل الكويكبات أسرار أصول النظام الشمسي
- يمكن للكويكبات أن تلقي الضوء على بدايات الحياة
- يمكننا استخراج معادن الكويكبات
- قد تهدد الكويكبات الحياة على الأرض
- قد يزور رواد الفضاء الكويكبات