٧ أفكار مغلوطة عن الفضائيين
تقدم أفلام هوليود صورة نمطية عن الفضائيين بأن لهم أجساماً ملساء وطرية، وأن هذه المخلوقات الفضائية تميل ألى اختطافنا نحن البشر وإجراء البحث علينا والطيران فوق رؤوسنا والمشي بيننا متخفية.
ولكن بعيداً عن منظور هوليود المحدود هذا، يحتمل فعلاً أن تكون المخلوقات الفضائية موجودة. فإذاً كيف تبدو؟ وكيف ستتصرف إذا لقيت إنساناً؟
وقد استشف علماء بيولوجيا الفضاء بعض الإجابات موفقين فيها بين معرفتهم بالحياة على الأرض مع فهمهم للكون بصورة إجمالية. وقد لا يكون وصفهم للفضائيين مثلما تتوقع. إليك ٧ أفكار مغلوطة عن الفضائيين.
١- لن يأتوا بالسلام
اشتهر العالم المعروف ستيفن هوكينغ بتحذيره مرة بأن محاولات البشرية لإرسال رسائل للفضائيين ومحاولة التواصل معهم قد تهدد وجودنا. فإذا كان الفضائيون الذين سيلتقطون إشاراتنا قادرين تكنلوجياً على المجيء إلى هنا، أي أنهم أكثر منا تقدماً بكثير، فلن تكون النتائج أفضل مما حصل عندما اكتشف كولومبوس أمريكا. فلم ينل السكان الأصليين ما يسرهم منه على حد تعبير هوكينغ.
ولكن كيف نعرف أول شيء عن الفضائيين، سواء خباثتهم أو غير ذلك؟ لا نحتاج للابتعاد عن الأرض لفهم ذلك بالطبع.
فصفة العدوانية تطورت بين البشر لأنها تساعدهم في الحصول على الموارد وعلى حمايتها. ومع أن الفضائيين ربما تطوروا تحت ظروف مختلفة تماماً، فقد تكون ضغوطات تأمين الموارد المحدودة قد شكلت سلوكاتهم أيضاً. ومن غير المؤكد أن الموارد محدودة في الكون.
٢- لم يضعونا على الأرض
تقول نظرية غريبة ومعروفة بأن البشر أعطية من الفضائيين للأرض. إذ يقول البعض بأننا وصلنا هنا عن طريق مرور كوكب يحمل الحياة قرب الأرض وهو كوكب نيبيرو. وهذا الكوكب المزعوم الذي لم يرصده العلماء يقال بأنه يطوف في حواف النظام الشمسي وينطلق إلى داخله من وقت إلى وقت.
ولا نعلم ما السبب الذي يمكن أن يدفع الفضائيين لإيجانا هنا. لربما يحب الناس أن يفكروا بأننا مميزون، مع أن البحث عن مدى أهميتنا هو ما أقحم غاليليو وكوبرنيكوس بكثير من المشكلات.
٣- الفضائيون لديهم مناعة ضد بكتريا الأرض
عادة ما يصور زوار الأرض من الفضائيين في أفلام الخيال العلمي بأنهم نزلو إلينا بطبيعتهم الفضائية. ولافتقادهم المناعة ضد بكتريا الأرض يموت جميعهم بالأمراض. وهذا لن يحدث فعلاً، فلن تأتي أشكال الحياة الفضائية إلى هنا لتبليها بكتريا الأرض إلا إذا كانت كيمياؤها الحيوية ذات صلة بكيميائنا الحيوية.
فالبكتريا يجب أن تكون قادرة على التفاعل مع كيمياء هذه الكائنات الحيوية لكي تصبح خطرة، وإمكانية فعل البكتريا لذلك غير أكيدة.
٤- لن يأكلونا
كما أن بكتريا الأرض قد لا ترى الفضائيين مستضيفين ممكنين لها، فإن الفضائيين أيضاً قد لا يرون المادة العضوية على الأرض مصدر غذاء لهم. فلربما لا يستطيعون هضمنا. ويحتمل أنهم لا يحتاجون لذلك.
وبالطبع، إذا كان هناك حضارة فضائية قادرة على السفر بين النجوم، فلا بد أنها حلّت مشكلاتها التطورية على شاكلة عدم احتياجها للبشر طعاماً لها.
٥- لن يتزوجوا البشر
لا يمكن أن يتحد الحمض النووي البشري مع شيفرات الكائنات الفضائية الوراثية مهما كانت. ولعل فكرة مجيء الفضائيين للتناسل أقرب للأفكار الحالمة لمن لا يتمتعون بحياة اجتماعية جيدة. وإذا فكرت كم سيكون من الجيد أن تتناسل مع أنواع أخرى على الأرض، وبأنها تملك حمضاً نووياً، فإن الأمر أشبه بتفكيرك بالتناسل مع شجرة بلوط.
٦- لن يأتوا بأنفسهم
تميل الحضارات مع تقدمها إلى توكيل الآلات بإنجاز المهمات القذرة لها. فالسيارات تحل محل الخيول، والقنابل النووية مكان المدفعية، والطائرات المسيرة مكان المقاتلات النفاثة، فالأمر يتمحور حول الفاعلية.
ويصح أن نعمم بأن نقول بأن هذا المسعى الذي تقوم به الكائنات الحية هو لكي تقاوم القانون الثاني في الثرموديناميك. أي القانون الذي يقول بأن الفوضى تميل إلى الزيادة في الكون. وفي الواقع، حتى «الحياة» تعرف أحياناً بأنها كينونة تسعى للنظام.
ولما كانت مبادئ الفيزياء تعمم ذاتها على الكون أكمله، لذلك يتوقع أن أي نوع من الكائنات سيتطور بطريقة مشابهة، ويصبح بالتدريج أكثر كفاءة بابتكار الآلات.
وفي الوقت الذي تتطور حضارة فضائية بما يكفي للسفر بين النجوم، فمن المرجح جداً بأنهم يستطيعون ذلك وهم في منازلهم. وعلى هذا قد يكون أول الغزاة نوع ما من آلات الذكاء الاصطناعي.
٧- قد لا يكون لهم وجود
إن الفكرة واسعة الانتشار عن احتمالية وجود حياة على جميع الكواكب القابلة للحياة في الكون، تقوم بدرجة كبيرة على ملاحظة ظهور الحياة بسرعة نسبية في الأرض، أي خلال عدة مئات من ملايين السنين بعد تكونها. ولكننا لا نعلم شيئاً تقريباً عن لحظة النشوء تلك. ورغم عقود من البحث المحموم، إلا أننا لم نقترب من تخليق شيء في المختبر.
فالتولد التلقائي، أو نشوء الحياة من مادة غير حية قد يكون نادراً إلى حد بعيد. وقد تكون الحياة على الأرض مجرد شذوذ ما.
فإذا كنت تعتقد بأن حدوث الحياة مرة فقط أمر بعيد الاحتمال، فيعرف هذا اليوم بأنه معتقد مغلوط.
وقد طبق عالما فيزياء فضائية من جامعة برينستون نوعاً جديداً من التحليل الإحصائي للوقت المبكر لنشوء الحياة على الأرض، وبين أن تاريخ الأرض لا يفصح شيئاً أبداً عن احتمالية نشوء الحياة في مكان آخر. فالفضائيون قد يكونون في كل مكان، وقد لا يكونون في أي مكان.
ملخص المقال
يقدم المقال ٧ أفكار مغلوطة عن الفضائيين، وهي:
- لن يأتوا بالسلام
- لم يضعونا على الأرض
- الفضائيون لديهم مناعة ضد بكتريا الأرض
- لن يأكلونا
- لن يتزوجوا البشر
- لن يأتوا بأنفسهم
- قد لا يكون لهم وجود