٨ حقائق مخيفة عن الفضاء
نعرف أن الفضاء يحوي أشياء غريبة ومجنونة ومذهلة، ولربما ترغب بإضافة كلمة مخيفة إلى قائمة ما تعرفه! ستتعرف في هذا المقال إلى أشياء مجهولة لك، وقد يخيفك مجرد التفكير بحدوثها يوماً! إليك ٨ حقائق مخيفة عن الفضاء.
١- شيء مجهول يبتلع مجرتنا
هناك شيء ما، كبير جداً مقارنة بالأحجام الكونية، يبدو وكأنه يبتلع أجزاءً من مجرة درب التبانة! وقد اكتشف العلماء عام ٢٠٠٩ مجموعة من المجرات تتحرك بسرعة غير عادية نحو بقعة صغيرة من الفضاء بين كوكبتي قنطورس والشراع. وقد أطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم التدفق المظلم. تيمناّ بالألغاز الكونية الأخرى المتمثلة بالمادة المظلمة والطاقة المظلمة. وتسمى هذه المنطقة أو الشيء الكبير الذي تتحرك المجرات نحوه بسرعة «الجاذب العظيم».
٢- ثقب أسود هائم في الفضاء يبتلع أي شيء
رصد تلسكوب هابل الفضائي عام ٢٠١٧ ثقباً أسود تتلاعب بحركته أمواج الجاذبية. وهذا الثقب الأسود الذي يستطيع ابتلاع أي شيء يصادفه في طريقه، سيفلت نهاية الأمر من مجرته ويبدأ جولاته في الكون.
ومع أن كتلة هذا الثقب الأسود العملاق الهائم تبلغ ما يعادل كتلة ٥ مليار شمس، وبلغت سرعته ٨ مليون كم في الساعة، إلا أن التقديرات تشير إلى أنه لا يزال على بعد ٨ مليار سنة ضوئية من الأرض!
٣- المجرة الميتة
ربما لم يسمع كثيرون بالمجرة الميتة أو MACS 2129-1، أو ما يعرف بالمقبرة المجرية. وهي مجرة تبعد عنا ما يقارب ١٠ مليار سنة ضوئية. وتعود لبدايات الكون. وهي مختلفة عن غيرها من المجرات بأنها لا تنتج نجوماً منذ فترة تلت الانفجار العظيم بعدة مليارات من السنين. ولا تحوي حالياً إلا النجوم القزمة الحمراء، بالإضافة إلى الكواكب الخارجية السوداء. ومع أن هذه المجرة الميتة هي الأكثر شهرة، إلا أنها ليست الوحيدة، إذ يوجد في الحقيقة ستة مجرات معروفة مثلها.
٤- الثقوب البيضاء
نعرف كلنا الثقوب السوداء. وقد افترضت النظريات أنه إذا ابتلع ثقب أسود شيئاً ما، فلا يمكن أن يبقى بداخله إلى الأبد. فإما أن يقذف الثقب الأسود هذا الشيء في كون آخر، أو أن يقذفه في مكان آخر من كوننا، لكن ذلك المكان مجهول بالطبع. وهنا نأتي إلى الثقب الأبيض، فهو سيكون نقطة الخروج التي ستقذف منها الأشياء التي دخلت الثقب الأسود. ويعتقد العلماء أن ذلك يحدث في كوننا، لكن لم نصل إلى كيفية حدوثه ومكانه بعد!
٥- ماء يشتعل دون لهب
نستعمل الماء على الأرض لإطفاء الحرائق لا لإيقادها. لكن أجرى العلماء تجارب عام ٢٠١٤ على ما يسمى المياه فوق الحرجة. وهي حالة للماء نصل إليها عند ضغط الماء إلى درجة ضغط ٢١٧ جو، ورفع درجة حرارته إلى ما يزيد عن ٣٧٣ درجة مئوية. وإذا اختلط هذا الماء فوق الحرج مع مواد عضوية، فإنه ينتج غازاً يشبه السائل، وله في الحقيقة تأثير حارق. ولا يكون له لهب، لذلك استخدامه أكثر أماناً من استخدام النار. ولذلك يستخدم رواد الفضاء هذه المياه للتخلص من النفايات.
٦- تتغير جيناتك إذا أطلت البقاء في الفضاء
قضى رائد الفضاء سكوت كيلي عاماً في محطة الفضاء الدولية، وذلك جزء من تجربة لناسا باسم تجربة التوأم. إذ لدى سكوت أخ توأم اسمه مارك بقي في الأرض، وذلك لكي تدرس ناسا تأثير الفضاء على الإنسان.
وعندما رجع سكوت إلى الأرض، كان أطول بإنشين من طوله قبل السفر للفضاء. وعند دراسة حمضه النووي، وجدت ناسا أن بكتيريا أمعاء سكوت قد اختلفت، وأن تعبيره الجيني تغير أيضاً. وقد عاد سكوت إلى طوله الأصلي، لكن التغييرات الجينية استمرت. وبهذا أصبح التوأمان مارك وسكوت كيلي غير متطابقين جينياً.
٧- يمكن لانفجارات أشعة غاما تدمير الكواكب
انفجارات أشعة غاما عبارة عن انفجارات هائلة تحدث في المجرات البعيدة. ينبعث عنها موجات من أشعة غاما. ويمكن لهذه الموجات أن تدمر كواكب بأكملها إذا وجهت مباشرة إلى هذه الكواكب. وعلى الرغم من هذا السيناريو المخيف، فإن الأرض آمنة نوعاً ما.
فقد أشارت تقديرات عام ٢٠١٨، بأنه مع حدوث انفجار أشعة غاما في مجرة درب التبانة مرة كل خمسة ملايين عام تقريباً، فيرجح أن يكون الإشعاع بعيداً بما يكفي بحيث لا يؤثر على الحياة في كوكبنا.
٨- قد يتمزق الكون!
تنص نظرية التمزق العظيم (المعاكسة للانفجار العظيم): أنه خلال بضعة مليارات من السنين، ستصل قوة غامضة منتشرة في الكون تعرف باسم الطاقة المظلمة، إلى درجة هائلة من القوة. بحيث يمكنها أن تمزق الأرض إلى كل ذرة من ذراتها! ستتمزق بنية الزمكان نفسها، وكل الأسس التي تسيّر الكون. وسينهار الكون كله.
ولحسن الحظ، هناك كثير من الفيزيائيين يرون أن هذا السيناريو لا يمكن أن يحدث بالفعل!
ملخص المقال
إليك ٨ حقائق مخيفة عن الفضاء:
- شيء مجهول يبتلع مجرتنا
- ثقب أسود هائم في الفضاء يبتلع أي شيء
- المجرة الميتة
- الثقوب البيضاء
- ماء يشتعل دون لهب
- تتغير جيناتك إذا أطلت البقاء في الفضاء
- يمكن لانفجارات أشعة غاما تدمير الكواكب
- قد يتمزق الكون!