هل يغزو الفضائيون الأرض يوماً؟
يقول ستيفن هوكينغ: «يمكن أن يمحى الجنس البشري إذا عرف الفضائيون بوجودنا واتجهوا نحونا».
فهل يغزو الفضائيون الأرض يوماً ما؟ وكيف ذلك؟
ماذا إذا وصل جيش من الفضائيين لغزونا؟
إليك مجموعة حقائق في حالة وصول جيش من الفضائيين إلى الأرض:
- لديك حضارة لديها إمكانية للسفر بين النجوم.
- لم نتمكن من إيجاد هذه الحضارة رغم برامج مراقبة ودراسة الفضاء العميق.
- لذلك يمكنها أن تستخدم تقنيات تسلل متقدمة، أو أن تصل من أماكن بعيدة جداً.
- هذا يعني أن هذه الحضارة متقدمة جداً.
- بالتالي ستكون قوتها العسكرية متقدمة جداً وستدمرنا تماماً.
- سيكون نظامنا الشمسي مركز اهتمام لهذه الحضارة.
- لا يمكننا التنبؤ بخطوات هذه الحضارة التالية.
عندها سنكون في خطر وجودي، مع عدد قليل من الأدوات للتعامل مع ذلك، ولعل أسوءها الأدوات العسكرية.
غزانا الفضائيون كثيراً
لقد غزانا الفضائيون من قبل، وهاجموا سفننا الفضائية بضراوة. وخطفوا منا خطفاً عنيفاً. وأجروا تجارب علينا دون رحمة. ووجهوا أشعتهم المميتة نحونا دون ذرة شفقة. ولكن بالطبع، حدثت كل تلك الجرائم في الأفلام!
ماذا يقول الخبراء في غزو الفضائيين في الأفلام؟
يقول خبراء آخرون كهوكينغ، ممن كرسوا حياتهم وعملهم للاستغراق في البحث والاستكشاف عن احتمالات اتصالات الفضائيين بنا، أن لا وجود لأية مخاوف.
فالفضائيون كما في الأفلام، يأتون إلى أرضنا من أجل شيئين:
فإما يأتون إلى هنا بحثاً عن مورد معين لا يملكونه لديهم. أو أنهم يريدون إجراء بعض التجارب الممنوعة المتعلقة بإنتاج ذرية.
ويلعب هذا السيناريو وذاك على مخاوفنا الإنسانية الفطرية. وهي الخوف من فقدان الموارد التي نحتاجها لكي ننجو. أو الخوف من عدم قدرتنا على إعطاء ذرية.
غزو الفضائيين للأرض منطقياً
في الحقيقة، من غير المنطقي أن نفكر بأن الفضائيين قد يرغبون بفعل أي سيناريو مما ذكرناه. فالسفر الفضائي مكلف جداً ويحتاج استثماراً هائلاً.
وأي شيء نملكه على كوكبنا، يمكنهم إيجاده حيث يعيشون. وإن كان لدينا مورد ما على الأرض لا يملكه الفضائيون على الكوكب الذي يعيشون فيه، فالأمر بسيط. يمكنهم بالتأكيد أن يجدوا طرقاً أسهل للحصول عليه أو إنتاجه. وذلك دون الحاجة إلى المجيء إلينا.
وإذا كانت حضارة فضائية ما لديها ما يكفي من التقدم للانخراط في السفر بين النجوم. فعلى الأرجح أنهم سيرسلون آلات روبوتية متقدمة إلينا. فإن هم أرادوا دراسة كوكبنا، فسيكون من المحتمل أكثر أن يرسلوا هذه الآلات إلينا، بدلاً من أن يأتوا هم.
فالأمر لن يكون على هيئة بيضة تفقس، ثم يخرج منها مخلب كائن فضائي غريب. بل على الأرجح أن تكون ذراعاً آلية.
الاتصال مع الفضائيين
إن الاتصال مع الفضائيين احتماله ضئيل جداً. وفقاً لديفيد موريسون من مركز أبحاث أميس التابع لناسا.
فأي اتصال يمكن أن يحدث، سيكون الاحتمال الأكبر أن يحدث عبر موجات راديو تبعثها حضارة لأخرى.
فنحن يمكننا أن نتلقى رسائل راديوية. ويمكننا أن نفترض بأن أي حضارة فضائية نتلقى إشارات منها متقدمة جداً بالنسبة لنا.
فنحن لدينا تكنلوجيا ترسل وتستقبل الإشارات الراديوية فقط. فإذا وصلتنا إشارة راديوية من حضارة ما تبعد عنا مئات أو آلاف السنوات الضوئية. فلا بد أن تكون هذه الحضارة متقدمة أكثر منا بكثير.
هل تأتي حضارة فضائية لأذيتنا؟
يشك العلماء في أن تأتي إلينا حضارة فضائية لأذيتنا فقط.
فإذا كانت حضارة فضائية قادرة على أن تبقى لمئات آلاف السنوات، فمن شبه المؤكد بأنها حلت جميع المشاكل التي نواجهها نحن.
يقول كاتب الخيال العلمي جاك ماك ديفيت: «حتى لو كان الفضائيون موجودون حقاً، فلن يكون من المرجح أن يرسلوا جيشاً أو معدات يحتاجونها لشن هجوم على الأرض. فتخيل أن يضعوا قوة مهاجمة ويحجروهم في حاوية أو سفينة ما، لكي يسافروا إلينا ويستغرقوا سنوات على هذه الحال».
ومع أن الاتصال بين الفضائيين وسكان الأرض محور رئيسي في معظم كتب جاك ماك ديفيت. فإنه لا يعتقد أن ذلك سيحدث بالفعل.
فسيستغرق الأمر وقتاً كبيراً منهم للوصول إلى الأرض. وأي حضارة يمكنها أن تحقق ذلك الأمر الصعب فعلاً، لن تكون بحاجة إلى إرسال قواتها المقاتلة للحرب. لدينا مشكلات أكبر لكي نقلق حيالها، على حد قوله.
ملخص المقال
هل يغزو الفضائيون الأرض يوماً؟ لقد غزونا في الأفلام كثيراً. أما في الواقع، يقول خبراء أن لا وجود لأية مخاوف. ولن يرغبوا بذلك بحثاً عن مورد أو لإجراء تجارب علينا. فالسفر الفضائي مكلف أولاً، وثانياً يمكنهم بسبب تقدمهم شبه المؤكد أن ينتجوا أو أن يحصلوا على هذه الموارد دون الحاجة إلينا. وإذا أرادوا السفر إلينا، فيمكنهم إرسال روبوتات متقدمة دون الحاجة لقدومهم أنفسهم.
أما الاتصال معهم فاحتماله ضئيل أيضاً. ويشك العلماء في أن تأتي إلينا حضارة فضائية لأذيتنا فقط. وأي حضارة متقدمة يمكنها أن تصل إلينا. لن تكلف نفسها بإرسال جيوش أو معدات أو غيرها. ومن المفترض أنها قد حلت جميع مشكلاتها التي قد نواجهها نحن اليوم.