٧ طرق تتغير فيها الأرض في طرفة عين

يمكن أن تحدث للأرض تغيرات جذرية أمام عينيك مباشرة، من ظهور الجزر فوق سطح المحيط، إلى انفصال جبال جليدية عن كتل جليدية طافية.

إليك ٧ طرق تتغير فيها الأرض جيولوجياً بسرعة، أذهلت العلماء وأنزلت الخوف في قلوب الكثيرين لعصور.

١- ساحل جديد

لا تهز الزلازل الأرض فحسب، بل إنها تغير مظهرها جذرياً. ومثالها الزلزال الذي ضرب تشيلي في ٢٧ شباط ٢٠١٠، إذ غير مظهر الأرض عندما أدى لارتفاعها بمقدار ٢.٥ متراً قرب الساحل، مع غرق الأرض في مناطق أعمق.

حيث أدى الزلزال الضخم إلى تصاعد الصفائح البحرية من المحيط. ناقلة بذلك خط الساحل في بعض المناطق ٥٠٠ متر أقرب إلى المحيط.

٢- الحزام الناقل للجليد

إن الأنهار الجليدية في المسطحات الجليدية قد تكونت بصفة عامة عندما تراكم الجليد على مدى مئات بل آلاف السنين. لتكون أشبه بحزام ناقل يدفع بالجليد إلى البحر. وتتحرك هذه الأنهار الجليدية ببطء مع مرور الوقت، وبعضها يرمي في نهاية المطاف قطعاً جليدية في المحيط. وهي عملية تعرف بالانفصال الجليدي. وهي في الواقع مصدر رئيسي للمياه الإضافية التي تصب في المحيطات.

وتحدث عملية الانفصال تلك في بعض الكتل الجليدية مرة كل ساعة. تعرف ه‍ذه الكتل الجليدية باسم كتل راسية أو مرتكزة إلى الأرض، أي أنها ترتكز على قاع المحيط. وغيرها يطفو على سطح الماء وهي تتجه نحو المحيط. وقد رصد العلماء تعرض نهر كولومبيا الجليدي في آلاسكا إلى تحول من مرتكز إلى طافٍ، ما أبطأ انفصاله جذرياً.

٣- انهيار بركاني

تطلق الانفجارات البركانية الرماد والصهير البركاني ويمكن سماعها على بعد كيلومترات، حتى أنها قد ترى من الفضاء في الواقع. ولكن البراكين يمكنها تغيير سطح الأرض برمشة عين بطرق أخرى كالتسبب بالانهيارات الضخمة.

حدث انهيار ضخم لهيكل بركان سوفيرير في جزيرة مونتسيرات الكاريبية منذ آلاف السنين. لتتحرك هذه التربة المنهارة إلى المحيط. وحجم بعض هذه الانهيارات ٥ كم مكعب من المواد التي انتقلت تحت سطح الماء أميالاً.

يحدث انهيار القبة البركانية عندما تتراكم اللافا على صورة قبة أعلى البركان، ثم تتحطم بسبب ضغط الغاز الشديد. وأكبر ما انهار منها بركان تلال سوفيرير.

٤- الانزلاقات الأرضية

يمكن للانزلاقات الأرضية أن تمحي قرى بكاملها بلمح البصر أيضاً. وهذا ما حدث عندما أدت الأمطار لانزلاق تربة منحدرات جبل إلغون في أوغندا منذ عقد.

وهذه الانزلاقات شائعة في تلك المنطقة، ولكن المذكورة قد دفنت ثلاث قرى وقتلت ٨٣ شخصاً وخلفت ٣٠٠ مفقود. ولقطع الغابات دور في حدوث مثل هذه الانزلاقات.

٥- الانهيارات الثلجية

عندما تنهار قمم الجبال الجليدية يمكن أن تحدث انهياراً ثلجياً من الجليد والحطام نحو أسفل الجبل. وهذا ما حدث لجبل كولكا الجليدي جنوب روسيا عام ٢٠٠٢.

تظهر الخطوط السوداء في الصورة المجرى الذي غمره الجليد والصخور والماء وغيرها من الحطام الناجم عن الانهيار الثلجي. اندفع الانهيار جارفاً للأسفل نحو وادي نهر جينالدون بسرعة ١٨٠ كم في الساعة. ودفن أجزاءً من قرية بطبقة جليد ثخانتها ١٣٠ متراً.

ويمكن للانهيارات الثلجية وغيرها من الظواهر الطبيعية المميتة كموجات الحر والفيضانات أن يزداد شيوعها بسبب تغيرات المناخ. حيث ازدادت الحرارة في جبال الألب ضعف متوسط درجة الخرارة العالمي منذ أواخر القرن ١٩. ويتوقع أن ترتفع بمعدل ٠.٣ إلى ٠.٥ درجة في العقد خلال القرن القادم. وهذه تقديرات مقلقة.

٦- السيول الهائلة السريعة

تشير دراسات جديدة إلى أن أكثر الوديان إذهالاً على الأرض والمريخ ربما تشكلت في لمحة عين. ويمكن لأي من سكان مقاطعة كومال في تكساس تأكيد ذلك. فمجرى ليك كانيون في تكساس وعمقه ٧ أمتار، حفر في غضون ٣ أيام في سيل عام ٢٠٠٢. وقد أزال السيل مساحة من النباتات الخضراء تاركاً خلفه قاعدة صخرية من البقايا ذات اللون الرملي.

والسيول الهائلة القادرة على الحفر إلى الطبقة الصخرية القاعدية نادرة جداً. ولكن سيل كومال في تكساس أعطى العلماء صورة عن مثل هذه الأحداث في ماضي الأرض الجيولوجيي السحيق.
وقد تكون مثل هذه السيول الهائلة قد شكلت وديان أخرى في الماضي. ويعتقد العلماء أنها مسؤولة عن تشكيل الوديان على المريخ أيضاً.

٧- اصطدام نيزك

تحترق الكثير من النيازك المتجهة نحو الأرض في الغلاف الجوي. أما ما هو كبير منها ويتمكن من الوصول إلى الأرض يحدث تأثيراً على مظهرها.
وستمحي الرياح والمياه والنباتات في النهاية فوهات الاصطدام. وحتى إن أكبر الفوهات تختفي نتيجة حركة الصفائح.

ومن هذه الفوهات الصدمية فوهة بارينجر في وينسلو في أريزونا وهي حفرة عميقة قطرها ١٣٠٠ متر، وعمقها ١٧٤ متراً.

ملخص المقال

يمكن أن تحدث للأرض تغيرات جذرية أمام عينيك مباشرة. إليك ٧ طرق تتغير فيها الأرض جيولوجياً بسرعة:

• الزلالزل
• انفصال الكتل الجليدية
• الانهيار البركاني
• الانزلاق الأرضي
• الانهيار الثلجي
• السيول الهائلة السريعة
• اصطدامات النيازك

المصدر

هنا