الإمارات تنضم إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية «غيتواي» أو البوابة القمرية وإنشائها
دولة الإمارات العربية المتحدة تنضم إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية المسماة «غيتواي» أو البوابة القمرية وإنشائها. حيث ستعمل على بناء وحدة معادلة الضغط للمحطة.
وستكون بالطبع الدولة الخامسة المشاركة بذلك مع الولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى إعلانها عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر.
وتجسد الإمارات بذلك حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية، وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع.
وستكون محطة الفضاء القمرية في الواقع بوابة المستقبل للاستكشافات العلمية الفضائية. إذ ستكون مركزاً محورياً للبحث العلمي المتقدم، فهي تسمح بدراسة جيولوجيا القمر والفيزياء الفلكية وآثار الحياة في الفضاء لمدة طويلة. الأمر الذي يسهم في تطوير فهم متكامل ومعمق حول علوم الفضاء.
ما هي محطة الفضاء القمرية «البوابة القمرية»؟
البوابة القمرية محطة فضائية يجري تطويرها لتعمل في مدار القمر. وتعد في الحقيقة أهم عناصر برنامج آرتيميس التابع لناسا، وأول محطة فضاء تدور حول القمر.
وآرتميس برنامج مهمات فضائية يتبع لناسا، ويهدف إلى الهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر. ويعد البرنامج الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر.
أهداف بناء محطة الفضاء القمرية وأهميتها
ستدعم المحطة رواد الفضاء وتساعدهم في أداء مهامهم بالطبع، ومما ستوفره:
- مركز اتصالات وتعزيز لعمليات التواصل مع القمر والمهمات الفضائية الأخرى.
- مختبر علمي، حيث ستدرس علوم عدة على متنها منها: علوم الكواكب والفيزياء الفلكية ورصد الأرض والفيزياء الشمسية وبيولوجيا الفضاء وصحة الإنسان وغيرها.
- وحدة سكن لرواد الفضاء لفترات قد تصل إلى ٩٠ يوماً. وذلك يضمن استدامة مهمات رواد الفضاء حول القمر، ويسمح بإجراء تجارب واستكشاف أشمل لسطح القمر.
- نقطة انطلاق لمهمات استكشاف القطب الحنوبي للقمر المأهولة وغير المأهولة
- نقطة الانطلاق المستقبلية إلى المريخ. إذ ستكون منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها.
- سيكون لهذه المحطة دور رئيسي في برنامج آرتميس التابع لناسا. وستكون اختباراً عملياً للتقنيات اللازمة للحفاظ على الوجود البشري في الفضاء العميق، ورسم مسار إلى المريخ. ويجدر بالذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية ستقوم ببنائها وتشغيلها بالشراكة مع وكالات خاصة ودولية ومنها الإمارات حالياً.
السيناتور بيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا": أعلنَّا اليوم عن مشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء من دولة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية من ناسا، وذلك عبر إرسال طاقم، وتطوير وحدة معادلة الضغط الخاصة بهذه المحطة التي ستكون أول محطة حول القمر في تاريخ البشرية. pic.twitter.com/imjEbVs4lY
— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) January 7, 2024
وحدة معادلة الضغط ستبنيها الإمارات
ستساهم الإمارات -بالتعاون بين ناسا ومركز محمد بن راشد للفضاء- في تطوير وحدة معادلة الضغط في محطة الفضاء القمرية «غيتواي» أو البوابة القمرية. وستعمل على تشغيلها لمدة قد تصل إلى ١٥ عاماً قابلة للتجديد.
تبلغ أبعاد المحطة القمرية كلها ٤٢ متراً × ٢٠ متراً × ١٩ متراً. ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط التي ستبنيها الإمارات ١٠ أطنان وطولها ١٠ متر وعرضها ٤ متر.
أما عن إطلاق المحطة القمرية، فيفترض أن تطلق أولى أجزاء المحطة عام ٢٠٢٥. ومن المخطط أن تطلق «بوابة الإمارات» في عام ٢٠٣٠.
مراحل تطوير وحدة معادلة الضغط
تتألف عملية تطوير وإنشاء وحدة معادلة الضغط التي ستعمل عليها الإمارات من ٥ مراحل:
مرحلة التخطيط
تحدد فيها الأهداف والاستراتيجيات، ويبنى نموذج وحدة معادلة الضغط.
مرحلة التصميم
توضع خلالها التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
مرحلة التأهيل
يجري فيها اختبار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بصورة دقيقة، لضمان موثوقيتها وسلامتها.
مرحلة الإطلاق
يجري فيها تجهيز المكونات الفضائية وإطلاقها. ومن ثم دمجها مع محطة الفضاء القمرية.
مرحلة التشغيل
يتولى فيها مركز محمد بن راشد للفضاء عمليات تشغيل غرفة معادلة الضغط، ويتابع سلامة أدائها لكونها جزء هام من المحطة القمرية.
رواد الفضاء الإماراتيين
لدى دولة الإمارات ٤ رواد فضاء جاهزين للمهمة. وقد نفذ هزاع المنصوري وسلطان النيادي مهمات إلى الفضاء في الواقع. وفي الوقت الحالي تتدرب نورا المطروشي ومحمد الملا في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن.
أهمية المشروع لدولة الإمارات
ستحصل الإمارات على مقعد دائم في المحطة، وإسهامات علمية لبرنامج استكشاف القمر والفضاء.
وستكون بالطبع من بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية.
كما ستسهم الإمارات بالطبع في عودة البشر إلى القمر. وستكون جزءاً من المشروع الذي يمثل أحد أعظم طموحات البشرية في الفضاء خلال العقد المقبل.
وتحقق الإمارات -عبر مشاركتها في تطوير وحدة معادلة الضغط- قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً. وذلك في مجالات علوم الفضاء وتقنياته جميعها.
وقد عد رئيس البلاد المشاركة في هذا المشروع تجسيداً لحرص بلاده على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع.
ملخص المقال
الإمارات تنضم إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية المسماة «غيتواي» أو البوابة القمرية وإنشائها. حيث ستعمل على بناء وحدة معادلة الضغط للمحطة. وسترسل أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر.
ستكون محطة الفضاء القمرية مركزاً للبحث العلمي المتقدم، ووحدة سكن لرواد الفضاء لفترات معينة، ونقطة الانطلاق المستقبلية إلى المريخ لمهمات استكشاف القمر. الأمر الذي يسهم بالطبع في تطوير فهم متكامل ومعمق حول علوم الفضاء.
ويخطط أن تطلق أولى أجزاء المحطة عام ٢٠٢٥، و أن تطلق «بوابة الإمارات» في عام ٢٠٣٠.