تلسكوب جيمس ويب الفضائي وبعض الحقائق عنه
إن تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو أكبر وأقوى تلسكوب فضائي بني حتى يومنا هذا. سيسمح هذا التلسكوب للعلماء برؤية الكون كما كان بعد ٢٠٠ مليون عام بعد الانفجار العظيم. وهذا التلسكوب قادر على التقاط صور لبعض أولى المجرات التي تشكلت في الكون.
وسيكون قادراً بالطبع على رصد الأجسام الواقع في النظام الشمسي في حدود المريخ وما بعده. وسيتمكن من الرصد داخل السحب الغبارية حيث تتشكل النجوم والكواكب الجديدة. كما يستطيع فحص الأغلفة الجوية للكواكب التي تدور حول بعض النجوم. إليك بعض الحقائق الطريفة عن تلسكوب جيمس الفضائي.
تلسكوب جيمس ويب كبير جداً
يبلغ ارتفاع تلسكوب جيمس ويب ارتفاع بناء من ثلاثة طوابق، وطوله يعادل طول ملعب كرة التنس. وهو كبير إلى درجة طيه على هيئة مطويات الأوريغامي ليتسع له صاروخ الإطلاق. ليفتح طياته بعد ذلك في الفضاء وأولها درعه الشمسي عند وصول الصاروخ الفضاء.
يمكن من الرؤية عبر السحب الغبارية
يمكن لهذا التلسكوب رؤية الكون في نطاق الأشعة التي لا تراها العين البشرية. وتسمى هذه الأشعة الأشعة تحت الحمراء، ولا يمكننا إلا الشعور بها لكونها حرارة لا ضوء. ويستخدم عاملوا الإطفاء كاميرات الأشعة تحت الحمراء لكي يروا وينقذوا الناس عبر دخان النار.
ويستخدم تلسكوب جيمس ويب كاميرات الأشعة تحت الحمراء لكي يرى عبر سحب الغبار في الكون. وتتشكل داخل هذه السحب النجوم والكواكب، لذلك سيقود النظر إلى داخل هذه السحب إلى كشوف جديدة. بالإضافة إلى ذلك سيكون التلسكوب قادراً على رؤية أجسام معينة كالمجرات الأولى، والتي تقع على مسافة بعيدة جداً، ما جعل توسع الكون يحرف ضوءها من نطاق الأشعة المرئية إلى الأشعة تحت الحمراء.
يعتمر التلسكوب قبعة لصد حرارة الشمس وأشعتها الضوئية
إن كاميرات تلسكوب جيمس ويب حساسة للحرارة القادمة من الشمس. وما يحدث يشبه تماماً ارتداءك لقبعة أو خوذة لصد أشعة الشمس عن عينيك، والتلسكوب هذا يحوي درعاً شبيهاً لحماية أدواته ومراياه. ويبلغ حجم درعه حجم ملعب تنس. ويبلغ الفرق الحراري بين الوجه المقابل للشمس من الدرع والوجه الآخر ما يقارب ٣١٥ درجة مئوية.
يستخدم مرايا كبيرة مطلية بالذهب لرؤية الكون
«يرى» التلسكوب بواسطة مراياه التي تجمع الضوء القادم من نجوم بعيدة وتركزه. وكلما زاد حجم المرآة زادت التفاصيل التي يمكن أن يراها. ومن الصعب في الواقع إطلاق مرآة عملاقة إلى الفضاء، لذلك وضع المهندسون ١٨ مرآة صغيرة نسبياً، وتجتمع مع بعضها كما لعبة الأحجية. وتطوى هذه المرايا بالطبع داخل صاروخ الإطلاق، ومن ثم تفتح في المدار لتشكل مرآة عملاقة مع بعضها البعض.
لماذا طليت المرايا بالذهب؟ لأن طبقة الذهب الرقيقة تساعد المرايا في عكس الأشعة تحت الحمراء.
يبحث جيمس ويب عن علامات عن الحياة في الكواكب الأخرى
ليس نظامنا الشمسي الوحيد الذي يحوي كواكباً. فقد اكتشف العلماء آلاف الكواكب التي تدور حول نجوم غير شمسنا. وسيساعد جيمس ويب في دراسة الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية. فهل يحوي الغلاف الجوي لأحد هذه الكواكب الخارجية البنى الأساسية لنشوء الحياة؟ سيكتشف التلسكوب ذلك قريباً.
ما الذي يقوم به التلسكوب حالياً؟
يوجه التلسكوب أنظاره حالياً إلى أورانوس المليء بالأسرار، ذلك العملاق الجليدي الذي يدور على جانبه. التقط التلسكوب صوراً لهذا الكوكب الديناميكي مع حلقاته، وأقماره وعواصفه وغيرها من المعالم، ومنها غطاء قطبي موسمي وغيره، شاهد من هنا.
لمعرفة المزيد عن مكان التلسكوب وما يخصه يمكنك زيارة موقعه الرسمي التابع لناسا من هنا.
ملخص المقال
تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو أكبر وأقوى تلسكوب فضائي. ويمكن من رؤية الكون كما كان بعد ٢٠٠ مليون عام بعد الانفجار العظيم. كما أنه قادر على التقاط صور أولى المجرات التي تشكلت في الكون. ويستطيع رصد مناطق تشكل النجوم والكواكب في السحب الغبارية. أطلق في ديسمبر ٢٠٢١. ومن مميزاته أنه:
- كبير جداً
- يمكن من الرؤية عبر السحب الغبارية
- لديه درع شمسي يحميه من حرارة الشمس وضوئها
- يستخدم مرايا كبيرة مطلية بالذهب لرؤية الكون
- يبحث جيمس ويب عن علامات عن الحياة في الكواكب الأخرى
المصدر