نجاح أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب وعودتها مع حصيلة كبيرة من التجارب أجراها سلطان النيادي

هبطت مركبة دراغون الأميركية التي تحمل طاقم مهمة «كرو ٦». ومنهم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على الأرض. وذلك بعد رحلة امتدت لـ ٦ أشهر في الفضاء، على متن محطة الفضاء الدولية.

وقد استغرقت رحلة العودة إلى الأرض حوالي ١٧ ساعة. وعلى متنها إلى جانب النيادي رائد الفضاء الروسي أندري فيديايف ورائدا فضاء ناسا ستيفن بوين وودي هوبورغ. وقد هبطت في المحيط الأطلسي قرب فلوريدا.

عودة سلطان النيادي

أما مهمة كرو ٦ فهي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب. وثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية. وأطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

أنجر النيادي أكثر من ٢٠٠ تجربة أهمها دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والجهاز التنفسي. والمشاركة في دراسة مسببات الأمراض في الفضاء. كذلك إنتاج محاصيل غذائية في الفضاء.

أبرز التجارب والمهام التي أجراها النيادي في الفضاء

جرت التجارب العلمية خلال مهمة النيادي التي امتدت لستة أشهر بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية. وتوزعت على مجالات مختلفة، على سبيل المثال: زراعة النباتات والعلوم الإنسانية وجسم الإنسان وتقنيات استكشاف الفضاء وسلوكيات السوائل وعلم المواد وإنتاج البلورات وغيرها. ولعل أبرزها:

  • تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والجهاز التنفسي.
  • دراسة آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء.
  • تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم.
  • المشاركة في دراسة مسببات الأمراض في الفضاء.
  • إنتاج محاصيل غذائية في الفضاء.
  • تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على أنماط النوم لرواد الفضاء.
  • تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة.

ومن أبرز المهام التي نفذها

قام النيادي بالإضافة إلى ذلك بأول سير فضائي عربي خارج محطة الفضاء. تضمن ذلك الصيانة والتحديثات وتركيب العديد من الألواح الشمسية على المحطة. واستمر ذلك لمدة ٧ ساعات ودقيقة خارج محطة الفضاء الدولية.

لحظة نزول النيادي

النيادي بعد العودة إلى الأرض

وضح مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن رائد الفضاء الإماراتي سلطان سيخضع للمراقبة الطبية بالطبع بعد عودته إلى الأرض لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع. وذلك للتأكد من سلامته واستعادة حركته الطبيعة وإجراء الفحوصات والتجارب ومقارنتها بين حالته قبل بدء المهمة الفضائية وبعدها. وتهدف فترة المراقبة هذه إلى ضمان سلامته.

الإعلان عن نتائج الدراسات والأبحاث

أعلن مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن نتائج التجارب التي شارك فيها رائد الفضاء سلطان النيادي، سيعلن عنها ابتداء من العام المقبل. لافتاً إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء حدد جدولاً يستكمل فيه النيادي مهمته. وهي تعريف المجتمع بالأبحاث والتجارب وتفاصيل الحياة على محطة الفضاء الدولية.

تعليقات على الحدث

علق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حسابه في موقع إكس بهذه المناسبة: «ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء. صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً وساهمتم في خدمة العلم والبشرية، بكم جميعاً طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله».

من جانبه، هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، شعب الإمارات الشباب العربي بالعودة السالمة لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى كوكب الأرض.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه على موقع «إكس»: «نهنئ شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض، أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية، أجرى سلطان ٢٠٠ مهمة بحثية علمية، وقضى أكثر من ٤٤٠٠ ساعة في الفضاء، وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية».

كما علق مركز محمد بن راشد لبحوث الفضاء على منصة إكس أيضاً: «ستة أشهر من العلوم والتجارب والإنجازات عشناها مع سلطان منذ اللحظات الأولى لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، مهمة أسهمت بشكل كبير في تطور مسيرة استكشاف الفضاء بالمنطقة».

وكتب سلطان النيادي أيضاً: «للفضاء.. لن أقول وداعاً بل إلى اللقاء.. إلى اللقاء بمهمة جديدة في محطة الفضاء الدولية أو في وجهة أبعد.. وقبل العودة، أحمد الله على نعمة الإمارات التي حولت أحلامنا إلى نجاحات.. وأشكركم على ثقتكم ومحبتكم.. دعواتكم لنا بالسلامة.. أشوفكم على خير..».

ملخص المقال

أعلن عن عودة سلطان النيادي بعد نجاح أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب وعودتها مع حصيلة كبيرة من التجارب، بالإضافة إلى أول سير فضائي عربي خارج محطة الفضاء الدولية.

أنجر النيادي أكثر من ٢٠٠ تجربة أهمها دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والجهاز التنفسي، والمشاركة في دراسة مسببات الأمراض في الفضاء، وإنتاج محاصيل غذائية في الفضاء. وسيعلن عن النتائج مطلع العام المقبل.

وقد نال النيادي في الحقيقة الكثير من التهاني والكلمات من قادة الإمارات والعالم العربي. ويذكر أن النيادي سيخضع للمراقبة الطبية حالياً لضمان سلامته.

المصدر

هنا