لماذا لم نجد الفضائيين بعد؟ ٩ تفسيرات علمية غريبة تفسر

لماذا لم نجد الفضائيين
حقوق الصورة: Shutterstock

أين الفضائيين؟

في إحدى الليالي منذ ٦٠ عاماً، نظر عالم الفيزياء إنريكو فيرمي إلى السماء وقال:  أين الجميع؟
ويعرف العلماء اليوم أن هناك ملايين بل مليارات الكواكب التي يحتمل أنها تحوي حياة من نوع ما.

ولكن لماذا لم تظهر أي من أشكال هذه الحياة لإلقاء التحية علينا خلال هذا التاريخ الطويل؟ لربما الكون أوسع من أن يجتازه أحد. أو أنهم يتجاهلوننا عمداً، أو أن كل حضارة تتقدم مصيرها تدمير نفسها. وقد يكون الأمر أغرب من ذلك. لماذا لم نجد الفضائيين بعد؟ إليكم ٩ تفسيرات علمية غريبة تفسر ذلك.

١- اختفاء الفضائيين تحت المحيطات

لماذا لم نجد الفضائيين؟
حقوق الصورة: JPL-Caltech/SETI Institute/NASA

قد تكون حياة فضائية ما محتجزة في محيطات سرية تقع عميقاً في كواكب متجمدة.
وهناك محيطات من الماء السائل تدفق تحت سطح عدة أقمار في نظامنا الشمسي، وقد تكون شائعة في المجرة وفق العلماء.

يقول عالم الفيزياء التابع لناسا آلان ستيرن أن محيطات مختبئة كهذه قد توفر منصة مثالية لتطور الحياة، حتى وإن كانت شروط السطح غير القابلة للحياة تجتاحها.

فهذه الأشكال الحية تحت السطح لا تؤثر بها الاصطدامات ولا الرياح الشمسية ولا انفجارات السوبرنوفا القريبة ولا وجود غلاف مغناطيسي أو غلاف جوي سام.

ولكن هذا يعني أننا لن نستطيع إيجادهم بمجرد النظر إلى الكواكب بتلسكوباتنا. فإن كان هناك مخلوفات هناك في الأسفل، فلا يمكن أن نتوقع بأنهم يعرفون بوجود سماء فوق رؤوسهم أصلاً.

٢- هم محتجزون في «أرض عملاقة»

الفضائيين
حقوق الصورة: JPL-Caltech/NASA

مصطلح الأرض العملاقة في علم الفلك يشير إلى نوع من الكواكب التي تبلغ كتلتها ١٠ أضعاف كتلة الأرض. وكشفت مسوحات النجوم عن الكثير من هذه الكواكب التي يمكن أن تكون الظروف عليها مناسبة لوجود ماء سائل

ويعني هذا أن الحياة الفضائية من المعقول أن تكون في مسار تطورها في كواكب الأرض العملاقة في الكون.

وللأسف قد لا نلتقِ بهؤلاء، لأن سرعة الإفلات من أرض عملاقة -أعلى كتلة بعشر مرات من كتلة الأرض- أعلى بـ ٢.٤ مرة من سرعة الإفلات من الأرض. أي أن خروج الصواريخ أو السفر منها شبه مستحيل.

فإن وجدت حياة في مثل هذه الكواكب سيكون السفر الفضائي مكلفاً بأضعاف، وهذا سيعني أنهم محتجزون في كوكبهم الأم.

٣- نبحث في الاتجاه الخطأ لأنهم روبوتات!

لماذا لم <yoastmark class=

اخترع الإنسان الراديو فالحاسوب فالأجهزة المحمولة باليد، والقادرة على إنجاز مليارات العمليات الحسابية في الثانية. وقد تكون الحضارات الناضجة تماماً من الناحية التقنية قريبة منا، وهذا سبب لنعيد توجيه بحثنا عن الفضائيين. فبدلاً من البحث عن كائنات خضراء صغيرة، لنبحث عن آلات مثلاً.

فربما يكون مجتمع فضائي متقدم مأهولاً بروبوتات فائقة الذكاء بكامله. وبهذا يجب أن لا يقتصر بحثنا عن كواكب قابلة للحياة فحسب، بل عن الأماكن التي يمكن أن تجذب الآلات. كالأماكن عالية الطاقة كما في مركز المجرات على سبيل المثال.

فنحن نبحث عن نظراء لنا، ولكن من غير المعقول أن يكون هذا هو النوع الوحيد من الذكاء المنتشر في الكون.

٤- وجدنا الفضائيين لكن تشتت انتباهنا منعنا من ملاحظتهم

لماذا لم <yoastmark class=

جعلتنا أفلام هوليود نتخيل المخلوقات الفضائية على هيئة مخيفة لها مواصفات بشرية، برأس كبير وأصلع. ولكن هذه التصورات المسبقة عنهم يمكن أن تخرب بحثنا عن الفضائيين وتجعلنا لا نلاحظهم، وفق فريق من علماء النفس الإسبانيين.

في الواقع، يحتمل أن لا يبدو الفضائيون كالبشر، وربما لا يمكن رصدهم بالأمواج الضوئية أو الصوتية التي نعرفها. وهذا يعني أن خيالنا ومدة انتباهنا قد تضعان الحدود على بحثنا عن الفضائيين. وإذا لم نتعلم توسيع إطاراتنا المرجعية، لن نلحظهم.

 

٥- سنقتل الفضائيين كلهم أو قتلناهم مسبقاً

لماذا لم <yoastmark class=

يقول يعض العلماء أننا كلما اقتربنا من إيجاد الفضائيين، اقتربنا من تدميرهم.
فأي حضارة يمكنها أن تستكشف خارج حدود نظامها الشمسي لا بد أن تكون على مسار نمو وتوسع غير محدود. وكما نعلم على الأرض فإن التوسع غالباً ما يكون على حساب الكائنات الأصغر الموجودة في طريقه. وعقلية أنا أولاً لن تنتهي على الأرجح إذا واجهنا الفضائيين يوماً، هذا إن لاحظناهم.

فربما قد يحتم لشكل الحياة الذي يصل إلى القدرة على السفر بين النجوم أن يقضي على كل المنافسين لدعم توسعه.

وهذا لا يعني أن أي حضارة أكثر تقدماً من الأخرى ستمحيها عمداً، وإنما قد لا تلاحظها ببساطة. الأمر أشبه بما يحدث بمملكة النمل التي يمحيها عمال البناء أثناء إنشاء بناء ما دون أن يلاحظوا.

٦- أطلق الفضائيون شرارة التغير المناخي وماتوا

الفضائيين
حقوق الصورة: Shutterstock

عندما تستهلك مجموعة مواردها أسرع من قدرة الكوكب على تعويضها تأتي الكارثة. ونعرف ذلك من خلال أزمة التغير المناخي. وعلى هذا، أليس من المحتمل أن يكون مجتمع فضائي أسرف في استهلاك الطاقة ووصل إلى هذا الأمر؟

يقول بعض العلماء بأن ذلك محتمل جداً. وقد أظهرت نماذج محاكاة رياضية نهوض وسقوط حضارات فضائية عندما حولت مواردها إلى طاقة بصورة متزايدة.

وفي ٣ نماذج من أصل ٤ تداعت هذه المجتمعات وانتهت بالزوال. ولم يتمكن منها من النجاة إلا من أدرك المشكلة مبكراً وانتقل إلى الطاقة المتجددة. وهذا يعني أنه إذا كان الفضائيون موجودون بالفعل، فاحتمالات تدمير أنفسهم قبل أن نجدهم عالية جداً.

٧- لم يتمكن الفضائيون من التطور بسرعة كافية وماتوا

الفضائيين
حقوق الصورة: Shutterstock

قد يكون الكون مليئاً بالكواكب القابلة للحياة، ولكن لا ضمانة بأن تبقى هذه الكواكب هكذا لوقت يكفي للحياة أن تتطور عليها، وذلك وفقاً لدراسة أسترالية عام ٢٠١٦.

إذ تكون هذه الكواكب الشبيهة بالأرض في مراحلها الأولى غير مستقرة. وإذا كانت أي حياة فضائية تأمل بالاستمرار والتطور على مثلها، فلديها متسع ضيق من الوقت لتستمر في ذلك، أي بضعة مئات من ملايين السنين.

الأمر في ذلك يشبه امتطاء ثور جامح، معظم من يحاولون يسقطون. وبهذا قد تكون الحياة نادرة في الكون ليس بسبب صعوبة بدئها، بل لأن البيئات القابلة للحياة يصعب عليها الاستمرار خلال مليار السنوات الأول للكوكب.

٨- الطاقة المظلمة تفصلنا عن بعضنا البعض

الفضائيين
حقوق الصورة: Shutterstock

الكون يتوسع والمجرات تبتعد عن بعضها البعض، وتخفت النجوم البعيدة. وكل ذلك يعود للشيء الغامض الذي يسميه العلماء الطاقة المظلمة.

ويقدر العلماء أن هذه الطاقة ستوسع الكون خلال عدة تريليونات من السنين بحيث لا نستطيع أن نرى ضوء أي مجرة بعدها. فإذا لم ندرك الوقت واستكشفنا المزيد من الكون، فلن نتمكن من ذلك عندها.

أي أن هناك موعداً نهائياً يجب أن نسبقه حتى نلقى الفضائيين، فيجب أن نسبق الطاقة المظلمة بخطوة. ونستكشف المجرات قبل انجرافها بعيداً.

٩- نحن هم الفضائيون!

الفضائيين
حقوق الصورة: Shutterstock

إذا خرجت من منزلك ستشاهد فضائياً، جارك فضائي، أصدقاؤك وأشقاؤك فضائيون!
هذا ما تفترضه نظرية تسمى فرضية التبذر الشامل (البذرة الفضائية أو البانسبيرما).

وتقول هذه النظرية باختصار بأن معظم الحياة التي نراها على الأرض اليوم لم تنشأ هنا، وإنما «بذرتها» هنا منذ ملايين السنين المذنبات الحاملة للبكتريا من عوالم أخرى.

وبالطبع لا دليل يدعم هذه النظرية. ومن الحجج المضادة لهذه النظرية: إذا تطورت بكتريا تحمل الحمض النووي للإنسان على كوكب قريب آخر، لماذا لم نجد آثاراً للبشرية بأي مكان عدا الأرض؟

وحتى إن كانت هذه النظرية ممكنة، فهي لا تساعدنا في الإجابة على سؤال فيرمي: أين الجميع؟

ملخص المقال

لماذا لم نجد الفضائيين بعد؟ ٩ تفسيرات علمية غريبة تفسر:

  • اختفاء الفضائيين تحت المحيطات
  • هم محتجزون في «أرض عملاقة»
  • نبحث في الاتجاه الخطأ لأنهم روبوتات!
  • وجدنا الفضائيين لكن تشتت انتباهنا منعنا من ملاحظتهم
  • سنقتل الفضائيين كلهم أو قتلناهم مسبقاً
  • أطلق الفضائيون شرارة التغير المناخي وماتوا
  • لم يتمكن الفضائيون من التطور بسرعة كافية وماتوا
  • الطاقة المظلمة تفصلنا عن بعضنا البعض
  • نحن هم الفضائيون!

المصدر

هنا