ما الذي تعلمته البشرية بفضل بعثة أبولو ١٧

ما الذي تعلمته البشرية بفضل بعثة أبولو ١٧؟

في ١١ ديسمبر ١٩٧٢ حطت مهمة أبولو ١٧ في وادي توروس ليترو على القمر. ويعرف عن هذه المهمة أن رواد الفضاء الذين كانوا على متنها هم آخر البشر الذين مشوا على سطح القمر حتى يومنا هذا.

علاوة على ذلك، عرف العلماء بفضل أنشطة رواد الفضاء العديد من الأشياء المثيرة للاهتمام. ما الذي تعلمته البشرية بفضل بعثة أبولو ١٧؟

مهمة أبولو ١٧

تميزت مهمة أبولو ١٧ بكم المعلومات العلمية الكبير، بالإضافة إلى جمع نحو ١١٠ كغ من تربة وصخور القمر. وقد ساعد ذلك العلماء في معرفة طبيعة القمر بالطبع، من حيث نشأته وعلاقة نشأته بالأرض.

ومن أكثر ما يميزها أنها حملت عالماً على متنها وهو هاريسون شميت. وكانت قبلها تعتمد على رواد الفضاء، ولكنهم مهما تدربوا لن يكونوا مثل العلماء الحقيقيين في الواقع.

بلغت مسافة التجوال على سطح القمر ٣٥ كم باستخدام العربة القمرية. وقد استخدمت العربة القمرية الجوالة سواء لجمع العينات أو دراسة التضاريس، خلال ثلاثة جولات على سطح القمر. أضف إليها إحضار كميات كبيرة من عينات التربة والصخور القمرية.

وقيل أن التربة القمرية كانت الأكثر قيمة علمية بينها. وأخيراً قضى الرواد ٧٥ ساعة على سطح القمر، ٢٢ ساعة منها نشاطات خارج المركبة.

ما الذي تعلمته البشرية بفضل بعثة أبولو ١٧؟

١- منذ متى هناك نشاط بركاني على القمر؟

يبلغ عمر أصغر الحجارة القمرية عمراً في وادي توروس ليترو التي هبطت فيه المهمة ٣.٦٩ مليار عام. إذ حدث نشاط للماغما هنا لزمن طويل. وفوهة شورتي الصدمية التي كانت تعد بركاناً خامداً، تبين أنها ناتجة عن اصطدام مع أنها حديثة جداً.
ويجدر بالذكر أن العينات القمرية التي حصلت عليها الصين مؤخراً قد أظهرت بأن القمر قد شهد نشاطاً زلزالياً منذ وقت أطول مما كان يعتقد سابقاً.

٢- ما عمر فوهة تيخو الصدمية؟

ما الذي تعلمته البشرية بفضل بعثة أبولو ١٧؟

يبلغ عمر فوهة تيخو الصدمية ١٠٨ مليون عام. ويبلغ قطرها ٨٥ كم. وتبعد عن موقع هبوط أبولو ١٧ مسافة ٢٢٥٠ كم. وهي من أشهر فوهات القمر.

ومع أنها بعيدة، ولكن أحد الخطوط الحطامية الخارجة منها وتبدو بلون ساطع تمتد لتصل فوهة توروس ليترو مكان هبوط المهمة. وقد جمع العلماء عينات وحددوا عمر هذه البنية.
وهذه الخطوط الشعاعية أكثر ما يميز هذه الفوهة الصدمية. وتنتج هذه الخطوط نتيجة المقذوفات الاصطدامية التي تتناثر أثناء الاصطدامات النيزكية. ويمكن أن تمتد هذه الخطوط إلى مسافات أكبر من قطر الفوهة الصدمية بكثير. وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم الدنماركي تيخو براهي.

٣- هل هناك الكثير من الغبار النجمي على القمر؟

فحص العلماء الجسيمات التي تسقط باستمرار على سطح القمر. وكانوا يأملون بإيجاد مواد من المذنبات أو مواد بين نجمية. إلا أنهم لم يجدوا في العينات المجموعة سوى الحطام الصخري القمري الدقيق بأغلبها مما هو قائم على سطح القمر.

القمر أبولو ١٧

٤- ممَ يتكون الغلاف الجوي القمري؟

للقمر غلاف جوي رقيق جداً يتكون من الهيليوم والنيون والآرغون. وفي ذات الوقت يزداد تركيز الهيليوم في منتصف الليل على القمر ٢٠ مرة مقارنة بالنهار. وهذا يشير إلى أن مصدرها هو الرياح القمرية. كما تحوي بعض الصخور نظائر كيميائية صالحة للاستخدام في المفاعلات النووية الحرارية.

 

٥- كيف تؤثر الأشعة الكونية على الكائنات الحية؟

لا تؤدي الأشعة الكونية إلى تدمير الأنسجة الحساسة في أعضاء الكائنات الحية. وقد أثبت هذا بتجارب على القوارض على متن أبولو ١٧. مع أن بعضها تلقى جسيمات عالية الطاقة في أدمغتها وعيونها، ولم تلاحظ أية أذية.

أبولو ١٧

ملخص المقال

في ١١ ديسمبر ١٩٧٢ حطت مهمة أبولو ١٧ في وادي توروس ليترو على القمر. فما الذي تعلمته البشرية بفضل بعثة أبولو ١٧؟
تميزت المهمة بغزارة معلوماتها العلمية منها أن النشاط البركاني للقمر يعود إلى مليارات السنين. كما حددت عمر فوهة تيخو بما يقدر ١٠٨ مليون عام.

وأن حطام القمر الصخري الدقيق لا يحوي غبار نجمي. وغلافه الجوي رقيق من الهيليوم والنيون والآرغون. وأن الأشعة لا تؤثر على الأنسجة الحساسة في أعضاء الكائنات الحية.

المصدر

هنا