١٠ أشياء لا تعرفها عن القمر
يشد القمر انتباهنا وهو في طور اكتماله ليصبح بدراً ينير السماء، وإن كنا نعرف عنه الكثير، يغيب عنا الكثير أيضاً. إليك ١٠ أشياء لا تعرفها عن القمر.
١- هناك ٤ أنواع من الشهور القمرية
أ- شهر حضيضي
وهو المدة اللازمة ليكمل القمر دورة كاملة حول الأرض بدءاً من نقطة الحضيض وحتى العودة إليها (أقرب نقطة في مدار القمر إلى الأرض)، ومدة الشهر الحضيضي ٢٧ يوماً و١٣ ساعة و١٨ دقيقة و٣٧.٤ ثانية.
ب- شهر عقدي
وهو المدة اللازمة ليكمل القمر دورة كاملة حول الأرض بدءاً من إحدى عقدتيه الصاعدة أو النازلة وحتى العودة إليها (العقدتين هما نقطتا تقاطع مدار القمر مع مستوى الأرض والشمس أو مستوى دائرة البروج)، ومدة الشهر العقدي ٢٧ يوماً و٥ ساعة و٥ دقيقة و٣٥.٩ ثانية.
جـ – شهر فلكي أو نجمي
وهو المدة اللازمة ليكمل القمر دورة كاملة حول الأرض نسبة إلى النجوم باعتبارها نقطة مرجعية، ومدة الشهر النجمي ٢٧ يوماً و٧ ساعة و٤٣ دقيقة و١١.٥ ثانية.
د- شهر اقتراني
وهو المدة اللازمة ليكمل القمر دورة كاملة حول الأرض نسبة إلى الشمس باعتبارها نقطة مرجعية (أي المدة الفاصلة بين اقترانين متتالين مع الشمس، من محاق إلى المحاق التالي)، ومدة الشهر الاقتراني ٢٩ يوماً و١٢ ساعة و٤٤ دقيقة و٢.٧ ثانية.
ويعد الشهر الاقتراني الأساس الذي تقوم عليها التقويمات السنوية في أيامنا هذه.
٢- لا نرى من الأرض إلا نصف القمر تقريباً
تقول معظم المراجع بأننا لا نرى إلا نصف سطح القمر الإجمالي لأن القمر يدور حول نفسه مرة واحدة خلال كل دورة حول الأرض، والحقيقة أننا نرى أكثر من نصفه بقليل، تحديداً ٥٩٪ من سطحه، خلال دوران القمر عبر مداره الإهليليجي أو البيضاوي حول الأرض، أما الـ ٤١٪ المتبقية فلا نستطيع رؤيتها.
والسبب أن معدل دوران القمر حول نفسه ثابت، لكن معدل دورانه حول الأرض غير ثابت، لذا نستطيع أن نرى أبعد قليلاً في حافتيه الخارجيتين من الجانبين من حين إلى آخر.
يسمى هذا «مَيَسان طولاني» أي أن الحركة التذبذبية للقمر في مداره بالنسبة للأرض تؤدي لظهور أكثر من نصف سطحه للراصد على الأرض.
٣- نحتاج مئات آلاف الأقمار ليعادل سطوعها سطوع الشمس
يسطع القمر بقدر ظاهري يبلغ -١٢.٧، بينما يبلغ القدر الظاهري للشمس -٢٦.٧، أي أن نسبة سطوع الشمس بالنسبة إلى سطوع القمر تعادل ٣٩٨١١٠ إلى ١، وهذا هو عدد الأقمار المكتملة التي نحتاجها لكي تعادل بضيائها ضياء الشمس. وهذه النقطة محل جدل، فالكرة السماوية لا تتسع إلاً لنصف هذا العدد من الأقمار تقريباً، فتخيل!
٤- لا يكون القمر في التربيع الأول أو الثاني بنصف سطوع البدر
لو كان القمر كرة مثالية السطح، لكان سطوع سطحه متساوياً في كل مناطقه، ولظهر في التربيع الأول (اليوم ٧) أو الأخير (اليوم٢٢) بسطوع يساوي نصف سطوع البدر، لكنه ليس كذلك نظراً لطبيعة سطحه الوعرة، وخصوصاً قرب الخط الفاصل بين المنطقة المعتمة والمضاءة في القمر حيث تكثر فيه الظلال الناجمة عن الجبال القمرية والصخور والغبار القمري، كما أن وجه القمر يمتلئ ببقع مظلمة.
ونتيجة كل ذلك فإن القمر في التربيع الأول يبدو مضيئاً بنسبة ١ إلى ١١ من سطوعه عندما يكون بدراً، وفي التربيع الأول أكثر سطوعاً بقليل من التربيع الثاني.
٥- عندما يكون القمر مضاءً بنسبة ٩٥٪ لا يبلغ سطوعه إلا نصف سطوع البدر!
صدق أو لا تصدق! يبلغ سطوع القمر نصف سطوع البدر قبل وبعد ٢.٤ يوم تقريباً من اكتماله! فمع أن ٩٥٪ من سطح القمر يكون مضاءً عندها، ومع أنه يبدو لمعظم الراصدين قمراً مكتملاً، فإن قدره الظاهري أقل بـ ٠.٧ من طوره الكامل، فيظهر بنصف سطوع البدر عندها.
٦- للأرض أطوار أيضاً إذا نظرنا إليها من القمر
وهنا أطوار الأرض تكون معاكسة لأطوار القمر التي نراها من الأرض. فتكون الأرض مكتملة عندما يكون هلالاً وليداً بالنسبة لنا، وتكون الأرض في التربيع الثاني عندما نرى التربيع الأول للقمر، وتكون الأرض هلالاً عندما نرى القمر أحدباً، وتكون الأرض في بداية طور جديد عندما نرى القمر بدراً.
ومن أي نقطة من القمر ما عدا الجانب البعيد، تبدو الأرض ثابتة في مكانها في السماء. وتبدو الأرض من القمر أكبر بأربع مرات مما يبدو القمر لنا، وبسبب غلافنا الجوي الذي يزيد سطوعه من ٥٠ إلى ١٠٠ مرة عن سطوع القمر، فإن الأرض عندما تكون مكتملة بالنسبة للقمر فإنها تضيء القمر بضياء رمادي مزرق.
٧- ينعكس الخسوف عند النظر من القمر أيضاً
لا ترى الأطوار معكوسة فقط من القمر بل وخسوف القمر أيضاً، فخسوف القمر بالنسبة لنا هو حجب الأرض لضوء الشمس عن القمر، حيث يظهر ظل الأرض على القمر بشكل قرص معتم وحوله حلقة مضيئة دقيقة، وبسبب غلافنا الجوي الذي تضيئه الشمس من الجهة الخلفية تظهر الحلقة بلون محمر، ولهذا يظهر توهج محمر أو نحاسي على القمر خلال الخسوف التام.
أما بالنسبة لراصد الخسوف من القمر فسيرى على مدى ساعتين إلى ثلاث ساعات بقعة معتمة واضحة وصغيرة تمر بيطء عبر سطح الأرض، وهذه البقعة هي ظل القمر (ويسمى الموضع الظليل) الساقط على الأرض، والفرق هنا أن ظل القمر لا يبلغ إلى بقعة تغطي عدة مئات من الكيلومترات عند سقوطه على سطحها.
٨- تسمية فوهات القمر تخضع لقواعد
تشكلت الفوهات القمرية جرّاء تصادم الكويكبات والمذنبات مع القمر، ويوجد تقريباً ٣٠٠ ألف فوهة قطرها يزيد عن ١ كم في الجانب القريب من القمر وحده.
وتسمى هذه الفوهات تيمناً بالعلماء والباحثين والفنانين والمستكشفين، كفوهة كوبرنيكوس وفوهة أرخميدس.
بدأت تسمية تشكيلات القمر بأسماء أشخاص عظماء وملوك عام ١٦٤٥ على يد مايكل فان لانغرين، وجاء بعده جيوفاني باتيستا ريتشيولي الذي أكمل خريطة القمر الخاصة به وأزال فيها الأسماء التي منحها مايكل لانغرين لمعالم القمر وأطلق أسماءً معظمها يعود إلى علماء فلك، وهذا أساس النظام الذي ما زال معتمداً حتى اليوم. وفي عام ١٩٣٩ أصدرت الرابطة الفلكية البريطانية دليلاً للتسميات الرسمية لمعالم القمر، أدرجت فيها جميع التسميات التي يعتمدها الاتحاد الفلكي الدولي، وما زال الاتحاد حتى يومنا يقرر أسماء الفوهات على القمر وأسماء جميع الأجرام السماوية.
٩- فروقات درجات الحرارة كبيرة على القمر
وفقاً للأرقام التي تذكرها ناسا، تتراوح درجة الحرارة عند خط الاستواء القمري بين شديدة البرودة -١٧٣ درجة سيليزيوس في الليل، إلى درجة حرارة مرتفعة جداً في النهار تبلغ ١٢٧ درجة سيليزيوس، وتقترب درجة الحرارة قرب قطبي القمر ضمن الفوهات من -٢٤٠ درجة سيليزيوس. ويذكر أنه أثناء خسوف القمر تختلف درجة الحرارة على القمر خلال أقل من ٩٠ دقيقة بمقدار ٣٠٠ درجة سيليزيوس!
١٠- للقمر منطقته الزمنية الخاصة به
يمكننا تحديد الوقت على سطح القمر وذلك يعود إلى كينيث فرانكلين عندما صمم عام ١٩٧٠ ساعة لقياس الوقت على سطح القمر اعتماداً على ما أسماه «الدورات القمرية»، وهي الفترة التي يستغرقهما القمر ليدور حول نفسه وحول الأرض، وكل دورة تبلغ تحديداً ٢٩.٥٣٠٥٨٩ يوماً أرضياً. وقد وضع نظاماً أسماه التوقيت القمري، حيث تخيل خطوط زوال ومناطق زمنية قمرية مشابهة لما هو على الأرض ولكن يبلغ عرضها ١٢ درجة (تقابل ١٥ درجة على الأرض). وحدد الساعة القمرية بأنها «لونور» وقسمها إلى ديسي لونور وسنتي لونور وميللي لونور.
ملخص المقال
هناك ١٠ أشياء قد لا تعرفها عن القمر وهي:
- هناك ٤ أنواع للشهور القمرية وهي الشهر الحضيضي والشهر العقدي والشهر الفلكي أو النجمي والشهر الاقتراني.
- لا نرى من الأرض إلا نصف القمر تقريباً.
- نحتاج مئات آلاف الأقمار ليعادل سطوعها سطوع الشمس.
- لا يكون القمر في التربيع الأول أو الثاني بنصف سطوع البدر.
- عندما يكون القمر مضاءً بنسبة ٩٥٪ لا يبلغ سطوعه إلا نصف سطوع البدر!
- للأرض أطوار أيضاً إذا نظرنا إليها من القمر.
- ينعكس الخسوف عند النظر من القمر أيضاً.
- تسمية فوهات القمر تخضع لقواعد.
- فروقات درجات الحرارة كبيرة على القمر.
- للقمر منطقته الزمنية الخاصة به.