٥ أسئلة عن المذنبات

نرى في أيامنا هذه المذنبات اللامعة في السماء شيئاً عادياً، لكنها كانت في يوم من الأيام ترعب الناس العاديين. إلا أننا نعرف الآن ما يكفي عن هذه الأجرام البديعة للإجابة عن جميع الأسئلة الأساسية المتعلقة بها دون أي خوف!

إليك ٥ أسئلة عن المذنبات مع الإجابة عليها.

مذنب

حقوق الصورة: starwalk.space

١- لماذا يملك المذنب ذيلاً؟

ذيل المذنب مجموعة من الجزيئات الصغيرة والمواد المتطايرة التي تتبخر من سطح نواة المذنب.

فما نراه عادة على صورة مذنب ما هو في الحقيقة إلا غلاف من الغاز أو ذؤابة المذنب والذيل.

والمذنب في الأصل نواة من الجليد المليء بالشوائب.

أما عن ذيول المذنبات فعادة ما تكون متوجهة بعكس الشمس. والسبب في وجودها هو اقتراب المذنب من الشمس، وبسبب حرارتها، تتبخر المواد المتطايرة عن سطح هذه الكتل الجليدية حاملة معها الغبار ومكونة ذؤابة، ومشكلة ذيل المذنب الذي يمتد لمسافة طويلة خلفه.

المذنب الأخضر

٢- مما تتكون نواة المذنب؟

تتكون نواة المذنب من جليد مسامي وغبار ومركبات عضوية.

إن نواة المذنب جسم مسامي. يتكون بشكل أساسي من الجليد، تتوضع فيه جزيئات من الغبار الكوني (السيليكات وسيليكات الألومينيوم) متجمدة، وتوجد فيه مسامات واضحة.

كما تحوي المذنبات الكثير من المركبات العضوية. وهي بصورة أساسية: الميثان والسيانيد وأول أوكسيد الكربون وثنائي أوكسيد الكربون.
وقد وجدت مركبات أخرى على مذنب تشوريوموف جيراسيمنكو، وهي الأسيتون والبروبانال والفورم ألدهيد وحمض الغليسين الأميني.

٣- كم يبلغ حجم المذنبات؟

عادة ما تكون نواة المذنبات صغيرة، ولكن ذؤابة المذنب يمكن أن تكون أكبر من الشمس.

إن نواة المذنب نفسها يتراوح قطرها بين عدة مئات إلى عدة آلاف الكيلومترات. ويتصدر لقب أكبرها المذنب بيرناردينيلي بيرنشتاين. إذ يتجاوز قطر نواته ١٠٠ كم، وقد وثق عام ٢٠٢١، وسمي على اسم مكتشفيه.

أما ذؤابة المذنب وذيله فهما أكبر بكثير. ويتصدر اللقب في كبر حجم ذؤابتة المذنب هولمز. بقطر بلغ ما وصل إلى ٢.٨ مليون كم عند مشاهدته عام ٢٠٠٧. أما المذنب العظيم الذي شوهد عام ١٦٨٠ فكان يملك أطول ذيل، إذ بلغ طوله ٢٤٠ مليون كم.

المذنبات
مقارنة حجم النواة الجليدية الصلبة لعدة مذنبات مذنبات. حقوق الصورة: NASA/ESA/Zena levy/

٤- هل تعود كل المذنبات للاقتراب من الشمس؟

بعضها يعود بانتظام، وبعضها يمر من نظامنا مرة واحدة فقط.

فعلى سبيل المثال، ينهي المذنب تشوريوموف جيراسيمنكو دورة في مداره كل ٦ سنوات و٧ أشهر. أما غيره من المذنبات، كمذنب هالي، فيقترب من الشمس كل بضعة عقود.

أما المذنب 2022E3ZTF فتبلغ دورته المدارية ٥٠ ألف عاماً حتى نعاود رؤيته مجدداً، ولذلك من الواضح أن لا سجل سابق لرؤيته. ويجدر بالذكر أننا رأيناه في بداية شهر شباط/ فبراير ٢٠٢٣، ويمكن رؤيته بالعين المجردة.

 

٥- هل يمكن أن يصطدم المذنب بالكواكب؟

نعم بالطبع، وهذا يحدث.

لا تتقاطع في الغالب مدارات المذنبات والكواكب، وذلك لأن المذنبات تتحرك بعيداً، ولا يقتصر ذلك على حركتها في مستوي دائرة البروج. ولكن حتى لو حدث مثل هذا الالتقاء، فيجب أن يلاقي المذنب هدفه من الكواكب في نقطة معينة. واحتمال هذا ضعيف.

ولكن في حالة الكواكب العملاقة، فإن هذا التصادم يحدث، وذلك حتى خلال حياة جيل واحد. ولعل أشهر هذه التصادمات هو اصطدام حطام المذنب شوميكر ليفي ٩ بالمشتري في تموز/ يوليو عام ١٩٩٤. ففي الفترة الممتدة بين ١٦ و ٢٢ تموز/ يوليو دخلت أكثر من ٢٠ شظية من حطام المذنب الغلاف الجوي للمشتري.

ملخص المقال

إن المذنبات التي نراها عادية اليوم، كانت تخيف الناس العاديين في الماضي. ونظراً لمعرفتنا الحالية بالطبع، يجيب هذا المقال عن ٥ أسئلة عن المذنبات، ألا وهي:

  1. لماذا يملك المذنب ذيلاً؟
  2. مم تتكون نواة المذنب؟
  3. كم يبلغ حجم المذنبات؟
  4. هل تعود كل المذنبات للاقتراب من الشمس؟
  5. هل يمكن أن يصطدم المذنب بالكواكب؟

المصدر

هنا