٥ أشياء خفية حملتها مركبة بيرسيفيرانس (المثابرة) إلى المريخ

هبطت المركبة الجوالة بيرسيفيرانس أو المثابرة التابعة لناسا على المريخ عام ٢٠٢١. وقد حملت معها إلى المريخ خمسة أشياء مميزة خفية.

إذ تتبع ناسا منذ عقود تقليداً يسمى (التزيين). وهو إضافة أشياء طريفة إلى المركبات الفضائية والمركبات الجوالة المتجهة إلى الفضاء. فمركبتا بايونير ١٠ وبايونير ١١ اللتان أطلقتا إلى الفضاء في السبعينيات حملتا لوحة معدنية تصور موقع الأرض في المجرة على سبيل المثال.

كما حملتا إضافة إلى ذلك صورة رجل عارٍ وامرأة عارية. وكانت الصورة من أفكار كارل ساغان. إذ أراد أن تعرف أي حضارة فضائية قد تجد المركبة ما نحن وكيف يتصلون بنا.

وإحدى الأشياء التي تحملها بيرسيفيرانس تشيد بهذا التاريخ. حيث تستخدم إحدى الصفائح المثبتة عليها ذات الأسلوب الفني المستخدم على صفيحة بايونير. ولكن هذه المرة يصور الأرض والشمس والمريخ مرتبطة بخطوط من شيفرة مورس تقول «اكتفشوها كأنها واحدة». وهذه إحدى الجواهر الخفية التي تحملها مركبة بيرسيفيرانس معها من بين جواهر أخرى. إليك ٥ أشياء خفية حملتها مركبة بيرسيفيرانس (المثابرة) إلى المريخ.

١- أسماء ١٠.٩ مليون إنسان

تضم الصفيحة ذاتها التي تحمل رموزاً تدل على لوحات فوياجر وبايونير المعدنية رسالة خاصة. ألا وهي شرائح صغيرة تحمل أسماء ١٠٩٣٢٢٩٥ إنسان، جاءت من حملة ناسا «أرسل اسمك إلى المريخ». وهذا التقليد ساد في مركبات ناسا الأخيرة، ومنها مركبة المريخ كوريوسيتي التي حملت شريحة صغرية تحمل ١.٢ مليون اسم.

كما تحوي الشرائح أيضاً ١٥٥ مقالة لطلاب وصلوا إلى المرحلة النهائية في مسابقة تسمية المركبة الجوالة التي أطلقتها ناسا. وقد ربح تلك المسابقة أليكس ميذر طالب الصف السابع من فرجينيا.

٢- ثناء لمحاربي كوفيد ١٩

حملت المركبة معها أيضاً ثناءً للعاملين في القطاع الصحي لجهودهم في محاربة وباء كورونا على الأرض. حيث أطلقت المركبة في تموز ٢٠٢٠ أي بعد أشهر من انتشار الوباء. وأراد الفريق ذكر حدث العام الذي أطلقت فيه المركبة، وأن تشيد بالأشخاص الذين يواجهون الوباء على الخطوط الأولى على وجه التحديد. لذلك وضعوا شعار الطب والأطباء، الأفعى الملتفة حول صولجان، وهي تحمل الأرض في أعلاها.

٣- ماستكام-زد: «هل نحن وحيدون؟»

بعض اللوحات والشرائح التي تحملها المركبة تزينية فحسب، غير أن بعضها للزينة وليؤدي وظيفة أيضاً. ومنها ماستكام-زد Mastcam-Z. وهو زوج من الكاميرات التي يمكنها التقريب، ووظيفتها التقاط صور بانورامية للكوكب الأحمر.
وإن كانت كاميرات وظيفية، إلا أنها تحمل بالطبع رسالة هامة جداً أيضاً.

تقول ناسا: «هل نحن وحيدون؟ أتينا هنا بحثاً عن دلائل عن الحياة، ولنجمع عينات مريخية لدراستها على الأرض بالطبع. نتمنى لمن يتتبعوننا رحلة آمنة والمتعة في الاكتشاف».
وكتبت كلمات «متعة الاكتشاف» بلغات مختلفة في الرسالة.

كما أن هذه الكاميرات تتبع خطى برنامج بايونير بصور لأشكال الحياة المبكرة على الأرض كالبكتريا الزرقاء والسرخس والديناصور على سبيل المثال. كما توجد رسومات خطية لرجل وامرأة بالإضافة إلى ذلك شبيهة بما هو موجود في صفائح بايونير.

٤- شيرلوك

سيستمتع المهووسون بلعبة البحث عن الكنز باستخدام الجي بي إس بمعرفتهم أن المركبة تحمل عملة مخفية مصنوعة من مادة القناع الواقي للخوذ، ومخبأة في إحدى أدوات المركبة. وقد أطلقت عليها ناسا «الكنز الأبعد من أي كنز آخر».

وهذه العملة جزء من هدف المعايرة لأداة شيرلوك (أداة فحص البيئات الصالحة للسكن باستخدام مطيافية رامان للمواد العضوية والكيميائية) وقد حفر عليها أيضاً عنوان شخصية المحقق الشهير شيرلوك 221b Baker Street in London.

كما يضاف إلى أداة شيرلوك أيضاً شريحة من حجر نيزكي مريخي وأربع عينات أخرى من مواد صناعة البذات الفضائية. ومن بين أغراض ذلك معرفة تحمل هذه المواد لبيئة المريخ.

٥- حجر نيزكي مريخي

أخيراً، أضاف العلماء الذين بنو السوبركام (الكاميرا الفائقة) في المركبة شريحة من حجر نيزكي مريخي. وهذه الكاميرا ليزر يبخر أجزاء من سطح المريخ لتحديد تركيبته. وخاصية هذا الحجر أنه سافر في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية وعاد قبل أن يركب على بيرسيفيرانس.

ملخص المقال

هبطت المركبة الجوالة بيرسيفيرانس أو المثابرة التابعة لناسا على المريخ عام ٢٠٢١. وقد حملت معها إلى المريخ خمسة أشياء مميزة خفية:

• أسماء ١٠.٩ مليون إنسان
• ثناء لمحاربي كوفيد ١٩
• ماستكام-زد: «هل نحن وحيدون؟»
• شيرلوك
• حجر نيزكي مريخي

المصدر

هنا